تركيا تنحي باللائمة على “اللوبي اليهودي” في أزمتها الاقتصادية
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية مقال بعنوان “تركيا تنحي باللائمة على اللوبي اليهودي في أزمتها الاقتصادية”. وتقول الصحيفة إن وسائل الإعلام التركية أنحت باللائمة على “اللوبي اليهودي” للانخفاض المفاجئ لقيمة العملة في البلاد، وذلك حسبما جاء في تغريدة لأكاديمي إسرائيلي.
وتقول الصحيفة إن الليرة التركية انخفضت بنسبة 20 بالمئة أمام الدولار هذا العام، وإن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان طالما وجه أصابع الاتهام إلى ما أسماه بـ “لوبي الفائدة” لتقلبات سعر العملة.
وتضيف الصحيفة أن وسائل الإعلام التركية يسيطر عليها بصورة شبه تامة رجال الأعمال الموالين لإردوغان بعد الحملة التي شنها إردوغان على وسائل الإعلام المعارضة. وإن وسائل الإعلام اغتنمت فرصة تغريدة للأكاديمي الإسرائيلي إيدي كوهين قال فيها إن أزمة الليرة التركية بدأت بعد فترة قصيرة من صدور الأمر للسفير الاسرائيلي لمغادرة تركيا بصورة مؤقتة. ويعمل كوهين أستاذا للدعاية النازية في جامعة بار إيلان الاسرائيلية.
وتقول الصحيفة إن البحث عن كبش فداء للأزمة الاقتصادية التركية جاء في الوقت الذي أدان فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤيدي إردوغان لتمزيق ملصقات الدعاية لمجلة فرنسية وصفت الرئيس التركي بأنه ديكتاتور وقارنته بهتلر. وصُور عدد من مؤيدي إردوغان وهم يرهبون صاحب متجر صغير للصحف بالقرب من أفنيون كان قد علق ملصقا لمجلة لو بوان.
وسحب الرجل الملصق بعد أن قالت المجموعة إنها ستحرق متجره إذا لم يبعد الملصق. وشبه إردوغان المجلة الفرنسية بالهجمات الإرهابية التي تتعرض لها بلاده. ويعتقد أن 800 ألف شخص من أصول تركية يعيشون في فرنسا.
وتقول الصحيفة إنه في ألمانيا، ألقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل كلمة إلى جانب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في الذكرى الخامسة والعشرين لمقتل خمسة أتراك في هجوم ليمينين متطرفين بالقرب من كولونيا. وفي كلمته، قال جاويش أوغلو إن العنصرية ومعاداة الأجانب ومعاداو الإسلام تشهد ازديادا في ألمانيا.