تركيا تكافح من أجل البقاء…استمرار تراجع الليرة التركية أمام الدولار
تركيا تكافح من أجل البقاء…استمرار تراجع الليرة التركية أمام الدولار
تركيا تكافح من أجل البقاء…استمرار تراجع الليرة التركية أمام الدولار، تعتبر الليرة التركية اليوم فى منتصف عين العاصفة، فقد تراجعت أسعار الليرة التركية تراجع حاد كما توقعنا سابقا لتسجل سعر أعلى من 7 ليرة اليوم مقابل الدولار، وأصبحت تستهدف 8 ليرة مقابل الدولار.
ليدخل بذلك الاقتصاد التركي في منزلق إلى المجهول، بينما تشهد الساحة الاقتصادية التركية منذ عدة أشهر صراع بين “أردوغان” من ناحية، و”مراد ستينكايا” محافظ البنك المركزي التركي من ناحية أخرى.
تركيا تكافح من أجل البقاء…استمرار تراجع الليرة التركية أمام الدولار
فأردوغان يصف رفع سعر الفائدة على الليرة التركية بأنه أم وأب كل الشرور، والبنك المركزي التركي يحاول جاهدا وقف نزيف الخسائر الذي يلاحق قيمة العملة التركية مقابل الدولار الأمريكي وكذلك العملات الرئيسية.
وبذلك أصبحت مشاكل الاقتصاد التركي ككرة الثلج المنزلقة من أعلى الجبل لدرجة أصبح من الصعب السيطرة عليه، فلن تقف المشكلة عند انهيار سعر الليرة فقط بل سيتبعها مشكلة التضخم.
تركيا تكافح من أجل البقاء…استمرار تراجع الليرة التركية أمام الدولار
هذا وقد سجلت الليرة اليوم هبوط اليوم لمستويات 6.8 ليرة مقابل الدولار، وذلك بعد زوال أثر مفعول الدواء التركي بإسعاف الاقتصاد التركي ب 15 مليار دولار، فمشاكل الاقتصاد التركي أعمق من ذلك بكثير، خاصة مع تراكم الديون الحكومية.
بالإضافة إلى تراكم ديون الشركات الخاصة بما يفوق 400 مليار دولار، لكن سرعان تبخرت جهود وتدخل البنك المركزي التركي للسيطرة على قيمة العملة التركية ، وتشير التوقعات أن يستهدف سعر الليرة التركية مستويات 8.6 ليرة مقابل الدولار، لتعاود الهبوط من جديد بعنف بالغ.
تركيا تكافح من أجل البقاء…استمرار تراجع الليرة التركية أمام الدولار
فى حين ذكر أحد المصادر أن البنوك التركية اضطرت لطلب أموال من الخارج بالدولار واليورو لتلبية طلب العملاء؛ وصرح المصدر أن البنوك التركية تقوم بتمويل عملات أجنبية إلكترونية للبنوك الدولية، ثم تدفع عمولة لنقل النقود المادية إلى تركيا.
ومن الجدير بالذكر احتفاظ الأتراك بنسبة كبيرة من مدخراتهم بالعملات الأجنبية وذلك حماية لأموالهم ضد التضخم ونوبات تراجع العملة.
تركيا تكافح من أجل البقاء…استمرار تراجع الليرة التركية أمام الدولار
فمنذ مطلع العام الجاري، نزفت الليرة التركية من قيمتها ما يزيد عن 70%، السبب في ذلك هو التدخل الأردوغاني في السياسة النقدية، وأدى ذلك لحالة من الرعب والخوف لدى المستثمرين من تأثير أردوغان السلبي على الاقتصاد التركي بوجه خاص والسياسة النقدية بوحه عام.
تركيا تكافح من أجل البقاء…استمرار تراجع الليرة التركية أمام الدولار
ويُرجع بعض المختصين الاقتصاديين والمستثمرين انهيار الليرة التركية للأسباب التالية:
1- خوف المستثمرون عندما هاجم أردوغان رفع سعر الفائدة على الليرة التركية وذلك في حضور جمع من رجال الأعمال في العاصمة البريطانية لندن في مايو الماضي، حيث صرح: إن المعدلات المرتفعة للفائدة تزيد من معدل التضخم، ولا تساعد في علاجه.
2- استحواذ أردوغان على السلطة الكاملة في تعيين محافظ البنك المركزي، ورأى أن تعيين صهره وزيرًا للمالية بمثابة إحكام لقبضته على السلطة.
3- الخلاف الذي بدأ في أواخر يوليو الماضي بين أردوغان ومحافظ البنك المركزي “مراد ستينكايا”، حيث أصر “مراد ستينكايا” على عدم التدخل في سياسة المصرف المركزي، إلا أن المستثمرين شعروا بعد الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير هو نتيجة تدخل فج من أردوغان وزمرته.
4- الشركات والبنوك التركية لديها حوالي 70 مليار دولار من الديون، الواجب سددها من الوقت الراهن وحتى مايو 2019.
5- تحذير وكالة التصنيف الائتماني “موديز” من أن الشركات التركية التي تعاني من اضطرابات، ربما تكون أقل قدرة على سداد التزاماتها، الأمر الذي يترك البنوك التركية مثقلة بالقروض المعدومة.
6- المستثمرين فقدوا الثقة في الثلاثي المتحكم في الاقتصاد التركي، الرئيس أردوغان، وصهره وزير المالية براءة ألبيرق، والبنك المركزي وعدم قدرتهم على التصرف.