تركيا ترد الصفعة لترامب وتكثف مواجهتها لأمريكا بفرض رسوم جمركية كبيرة
من مبدأ المعاملة بالمثل والرد بضعف الصفعة التي تلقتها، كثفت تركيا مواجهتها مع الولايات المتحدة معلنة فرض رسوم جمركية كبيرة علي بعض المنتجات الأمريكية من بينهم السيارات والكحول والسجائر.
وبحسب شبكة “سي أن أن” الأمريكية، أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي علي “تويتر” إن الإجراءات جاءت ردا على الهجوم المتعمد للإدارة الأمريكية على اقتصادنا.
وقال “أن رفع تركيا الرسوم على بعض المنتجات الأمريكية بموجب مبدأ المعاملة بالمثل ”رد على الهجمات المتعمدة من جانب الإدارة الأمريكية على اقتصادنا”.
وأشارت الشبكة إلي أن الحكومة التركية ضاعفت تعريفتها الانتقامية علي السيارات الأمريكية إلي 120%، وعلي المشروبات الكحولية إلي 140%، ومنتجات أخري من الفاكهة والفحم والمكياج والأرز.
وأوضحت الشبكة أن العلاقات توترت سريعاً بين واشنطن وأنقرة في السابيع الأخيرة بسبب اعتقال تركيا للقس الأمريكي أندرو برونسون، وأعلنت إدارة ترامب الأسبوع الماضي خططًا لمضاعفة التعريفات الجمركية الأمريكية على استيراد الصلب والألمنيوم من تركيا، واليوم الأربعاء رفضت محكمة تركية مناشدة ثانية للإفراج عن برونسون، وزاد الخلاف السياسي مع واشنطن من الضغوط على الليرة التركية التي انخفضت قيمتها مقابل الدولار..
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة بطعن تركيا في الظهر ودعا يوم الثلاثاء إلى مقاطعة المنتجات الإلكترونية الأمريكية .
وفي يونيو فرضت تركيا الدفعة الأولى من التعريفات على الصادرات الأمريكية ، والتي بلغت قيمتها الإجمالية 1.8 مليار دولار ، رداً على التعريفات الأولية للرئيس دونالد ترامب على الألومنيوم، والمنتجات التي فرض عليها تعريفات جمركية اليوم الأربعاء هي نفسها المنتجات التي فرض عليها تعريفات في يوينو.
وقال ابراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية، اليوم الاربعاء “تركيا لا تؤيد حربا اقتصادية ولكن لا يمكننا ان نبقى بلا رد فعل اذا وقع هجوم علينا.”
وأضافت الشبكة أن كمية المنتجات التي تتأثر بالتعريفات التي فرضها البلدان على بعضها البعض تعتبر جزءًا صغيرًا نسبيًا من تجاة حجمها 19 مليار دولار من السلع التي تم تداولها في العام الماضي ، وفقًا للبيانات الأمريكية.
وشهدت الليرة التركية اليوم الأربعاء صعودا بنسبة 6% إلى أقل من 6 ليرات مقابل الدولار، رغم تحقيقها بعض التراجع في بداية اليوم، وجاء صعود الليرة بدعم من خطوة اتخذتها الهيئة المعنية برقابة القطاع المصرفي بخصوص صفقات المبادلة، وتوقعات بتحسن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، بعدما أطلقت أنقرة سراح جنديين يونانيين محتجزين منذ مارس.
وكانت فقدت الليرة نحو 40 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام الحالي، وهوت إلى أدنى مستوى على الإطلاق عند 7.24 ليرة للدولار يوم الاثنين بفعل مخاوف من دعواتأردوغان إلى خفض تكاليف الاقتراض، وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.