تركيا تتجاهل تحذيرات اليونان وتواصل توسيع عمليات التنقيب.. سفينة “أوروتش رئيس” تبدأ عملها شرق المتوسط
أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، الأربعاء 12 أغسطس 2020، بدء سفينة “أوروتش رئيس” أعمال المسح السيزمي ثنائية الأبعاد شرق المتوسط في وقت أعلن فيه مكتب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن بلاده ترغب في عقد اجتماع عاجل للاتحاد الأوروبي بشأن تركيا.
دونماز قال في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على تويتر: “خطوة بخطوة في البحر المتوسط، أوروتش رئيس بدأت بالمسح السيزمي ثنائية الأبعاد”، مضيفاً: “تم إنزال كابلات المسح الزلزالي في البحر الأبيض المتوسط، لإجراء المسح السيزمي ثنائية الأبعاد لغاية 23 أغسطس/آب”.
سفينة “أوروتش رئيس”: السفينة التركية كانت قد أبحرت، الإثنين، من ولاية أنطاليا (جنوب غرب) إلى قبالة جزيرة قبرص لتستأنف أنشطة التنقيب، برفقة سفينتي “أتامان” و”جنكيز خان”.
ويمكن للسفينة إجراء عمليات سيزمية ثلاثية الأبعاد يصل عمقها 8 آلاف متر، وعمليات سيزمية ثنائية الأبعاد يصل عمقها 15 ألف متر.
وتحتوي السفينة على مركبة غاطسة محلية الصنع تدار عن بعد، ولها أنظمة رسم خرائط قاع البحر، وأنظمة القياس وأخذ العينات.
كما تحتوي سفينة “أوروتش رئيس” على مختبرات جيولوجية، وعلم المحيطات، ومعدات يمكنها أخذ عينات أساسية من قاع البحر.
فيما يبلغ عدد طاقم السفينة 55 فرداً، منهم 24 من البحارة و31 من الإداريين والباحثين.
توسيع عمليات التنقيب: وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، قال: “اعتباراً من أواخر آب/أغسطس، سنصدر تصاريح بإجراء عمليات بحث وتنقيب جديدة في مناطق جديدة (…) من الجزء الغربي لجرفنا القاري”. وأضاف: “نحن مصممون على الدفاع عن مصالحنا”.
تأتي هذه التصريحات فيما تفاقم التوتر خلال الأسابيع الماضية في شرق المتوسط، حيث تثير الأنشطة التركية غضب اليونان التي دعت الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إلى تنظيم قمة طارئة بهذا الشأن.
اليونان تستنجد بالاتحاد الأوروبي: من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الثلاثاء، أن بلاده ترغب في عقد اجتماع عاجل للاتحاد الأوروبي بشأن تركيا، بعدما أرسلت أنقرة سفينة للتنقيب عن المحروقات في منطقة متنازع عليها في شرق المتوسط.
إذ قال مكتب رئيس الوزراء إن “وزارة الخارجية ستقدّم طلباً لمجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي من أجل عقد قمة طارئة”.
كما حددت البحرية اليونانية، الثلاثاء، موقع السفينة التركية في جنوب شرق جزيرة كريت، ترافقها فرقاطة تركية، وتراقبها سفن حربية يونانية.
فيما عقد ميتسوتاكيس، الإثنين، اجتماعاً مع القيادات العسكرية في بلاده وتحدث مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في القضية.
بينما اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، تصرفات تركيا بأنها “مثيرة جداً للقلق”، ومقدمة لمزيد من “العداوة وانعدام الثقة”. وحض ستولتنبرغ على احترام القانون الدولي خلال محادثاته، الإثنين، مع رئيس الوزراء اليوناني.
كتب في تغريدة: “يجب تسوية المسألة انطلاقاً من روح التضامن بين الحلفاء وطبقاً للقانون الدولي”.
أثينا تستنفر: سادت حالة من الاستنفار والتأهب باليونان، الثلاثاء، بالتزامن مع إرسال تركيا السفينة “أوروتش رئيس” لإجراء مسح زلزالي من أجل التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.
موقع Hurriyet التركي قال إن الفرقاطات اليونانية رست على شواطئ جزيرة ميس وجهزت أثينا طائرات تابعة لسلاح الجو اليوناني مستعدة للإقلاع كما يتوقع أن يُعقد اجتماع طارئ بأثينا برئاسة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميكوتاكيس.
كما أعلنت الحكومة اليونانية، في وقت سابق، أن “القسم الأكبر من أسطولها على أهبة الاستعداد للانتشار عندما يكون الأمر ضرورياً”.