تركيا تتجاهل تحذيرات أمريكا وتبدأ تجريب منظومة إس 400 الروسية
قالت وسائل إعلام تركية إن طائرات حربية من طراز إف-16 ستحلّق فوق العاصمة التركية أنقرة، اليوم الإثنين 25 نوفمبر 2019، لتجربة منظومة الدفاع الصاروخي إس-400 الروسية الجديدة، على الرغم من الضغوط الأمريكية على تركيا للتخلي عن تلك المنظومة.
وكان شراء أنقرة لمنظومة إس-400 عاملاً رئيسياً في توتر العلاقات مع واشنطن، التي تقول إن المنظومة «لا تتوافق مع دفاعات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتُشكل تهديداً للطائرة المقاتلة الأمريكية إف-35 القادرة على التخفي عن أعين أجهزة الرادار».
وأعلن مكتب حاكم أنقرة، أمس الأحد، أن طائرات إف-16 وطائرات أخرى تابعة للقوات الجوية التركية ستقوم بطلعات على ارتفاعات منخفضة، وعالية فوق أنقرة اليوم الاثنين وغداً، لاختبار مشروع نظام للدفاع الجوي.
وبدأت تركيا في تسلّم المنظومة الدفاعية في يوليو/تموز الماضي، لكنها لم تدخل العمليات حتى الآن.
ويأتي اختبار المنظومة بعد 3 أيام من قول مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إنه «ينبغي لتركيا التخلص من منظومة إس-400 الروسية».
جاءت هذه التصريحات بعدما استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض يوم 13 نوفمبر الجاري.
ووصف ترامب الاجتماع بأنه «رائع»، لكن لم يتضح ما إذا كان البلدان الشريكان في حلف شمال الأطلسي قد حققا أي تقدم بخصوص قضية منظومة إس-400.
تركيا متمسكة بالمنظومة الروسية
وقال أردوغان، عقب لقائه مع نظيره الأمريكي، إنَّ بلاده لن تتخلى عن منظومة الصواريخ الروسية مقابل شراء صواريخ «باتريوت» الأمريكية.
وأضاف في تصريحات لصحفيين أتراك كانوا على متن طائرته أنه «من غير الممكن التخلي عن صواريخ إس-400 من أجل منظومة باتريوت، في هذه المرحلة من العلاقات مع روسيا».
واعتبر أردوغان أن عرض شراء منظومة باتريوت بدلاً من «إس-400» يعد مساساً بحقوق تركيا السيادية، وقال: «لا نعتقد إطلاقاً أن ذلك أمر صحيح».
وعلقت الولايات المتحدة مشاركة تركيا في برنامج الطائرات إف-35 المقاتلة لمعاقبتها على شراء المنظومة الروسية، وهددت بفرض عقوبات بسبب الصفقة، لكنها لم تفعل حتى الآن.
وفي سياق متصل، قال تجار عملة إن التقارير عن بدء اختبار المنظومة الروسية أثر على الليرة التي تراجعت قيمتها إلى 5.7380 ليرة مقابل الدولار من 5.7140 عند الإغلاق يوم الجمعة الماضي.
ولعب توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا دوراً رئيسياً في هبوط الليرة بنحو 30٪ في العام الماضي.