ترامب يهاجم الاحتياطي الفدرالي لتردده في خفض أسعار الفائدة
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الإثنين هجومه على الاحتياطي الفِدرالي (المركزي) الألمريكي مشيرا إلى أن تردده في خفض أسعار الفائدة يعرقل تحسن الاقتصاد.
وترك الاحتياطي الفَدرالي سعر الفائدة المرجعي دون تغيير الأسبوع الماضي لكنه أشار إلى إمكانية خفضه قريبًا في حال تراجع التوقعات الاقتصادية.
وفي تغريدة على «تويتر» قال ترامب «رغم أن الاحتياطي الفدرالي لا يعرف ماذا يفعل (…) نحن في طريقنا نحو أفضل يونيو في تاريخ الولايات المتحدة»، مؤكداً أن خفض أسعار الفائدة كان من شأنه أن يدفع النمو نحو نسبة خمسة في المئة.
وقال «لا يتراجعون عن موقفهم الآن مثل طفل عنيد، بينما نحتاج لخفض معدلات الفائدة للتعويض عمّا تقوم به الدول الأخرى ضدنا. أضاعوا الفرصة». والأسبوع الماضي، ألمح رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول إلى إمكانية خفض سعر الفائدة المرجعي، قائلا ان النزاعات التجارية المتواصلة وتباطؤ النمو العالمي هي بين عوامل أخرى «عززت» الحاجة لتخفيف السياسة النقدية.
وطالب عضو في لجنة سياسات الاحتياطي الفدرالي بخفض فوري للمساعدة في المحافظة على تحسن الاقتصاد. لكن باول أصّر على استقلالية قرارات المصرف ودعا العاملين في الاحتياطي الفدرالي إلى عدم الاهتمام بالضغوط السياسية. وبعد رفع أسعار الفائدة تسع مرّات منذ 2015، أشار صانعو السياسات إلى احتمال تغيير المسار إذ يرجّح أن تتمثل خطوتهم المقبلة بخفض المعدل.
وتصدر إشارات متضاربة عن وضع الاقتصاد الأمريكي، إذ تظهر الاحصاءات المرتبطة بثقة المستهلكين والأنشطة التجارية تحسنًا، بينما باتت نسبة البطالة تقترب من أدنى مستوياتها منذ 50 عامًا، في وقت ازداد إنفاق المستهلكين خلال الأشهر الأخيرة. لكن يبدو أن النمو في الربع الثاني من العام سيكون أبطأ من الربع الأول، مع تراجع قطاع الصناعة والاستثمارات. وبإمكان تهديد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على سلع صينية إضافية بقيمة 300 مليار دولار أن يحدث خللا في الاقتصاد العالمي.