ترامب ينفذ تهديده.. فرض عقوبات على مسؤولين أتراك، وطالب بوقف إطلاق النار في سوريا
فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على تركيا، وطالبها بوقف التوغل العسكري في شمال شرق سوريا الذي يعيد سريعاً تشكيل ميدان المعركة في الحرب الأكثر دموية في العالم.
وفي مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طالب ترامب بوقف إطلاق النار في سوريا.
ويقول منتقدون إن ترامب أعطى فعلياً الضوء الأخضر للهجوم التركي عندما أمر بسحب القوات الأمريكية من منطقة الصراع.
ولم يصدر أي تعليق تركي رداً على هذا التصعيد الأمريكي تجاه العمليات في سوريا، إلا أن أردوغان قال خلال زيارة له لأذربيجان: «نحن عازمون على مواصلة العملية حتى نهايتها دون أن نعبأ بالتهديدات.. ستستمر معركتنا حتى يتحقق النصر النهائي».
تفاصيل العقوبات الأمريكية على تركيا
وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب وقع مرسوماً رئاسياً يمنح صلاحية لوزراتي الخزانة والخارجية، فرض عقوبات على مؤسسات وشخصيات في تركيا.
من جانبها أعلنت كل من وزارتي الخزانة والخارجية إدارج 3 وزراء أتراك ووزارتين تركيتين على لائحة العقوبات، وذلك «لاعتقاد ترامب أن العملية العسكرية للحكومة التركية شمالي سوريا، والأوضاع الداخلية في سوريا، خلال الآونة الأخيرة قوضت حملة هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وعرضت حياة المدنيين للخطر وهددت السلام والأمن والاستقرار في المنطقة»، بحسب بيان للبيت الأبيض.
وأوضح بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات شملت وزراء الدفاع خلوصي أكار، والداخلية سليمان صويلو، والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز على لائحة العقوبات.
وأضاف البيان أن «العقوبات ستؤثر أيضاً على من يمنعون أو يوقفون وقف إطلاق النار في سوريا، أو يخيفون أو يمنعون الأشخاص الذين يرغبون في العودة إلى سوريا طواعية، أو إعادة اللاجئين السوريين قسراً، أو منع أو وقف جهود دعم الحل السياسي في سوريا».
وأكدت الوزارة أيضاً أنها أدرجت وزارتي الدفاع، والطاقة والموارد الطبيعية التركيتين على لائحة العقوبات أيضاً.
وبموجب هذا القرار، في حال كانت هناك أصول للوزراء الثلاثة والوزارتين في الولايات المتحدة، فإنها ستجمّد، مع منعهم من القيام بمعاملات مالية مع الولايات المتحدة، وفق البيان.
كما أعلن ترامب خططاً لإعادة فرض تعريفة جمركية على الصلب التركي ووقف المفاوضات على الفور بشأن اتفاق تجاري بقيمة 100 مليار دولار.