ترامب يلغي سفره لأمريكا اللاتينية لتحضير الرد الأمريكي للهجوم الكيماوي في سوريا
الغي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، زيارته الأولى المقررة في وقت لاحق هذا الأسبوع الى أميركا اللاتينية، وذلك “للإشراف على الرد الأميركي على سوريا” بعد الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ساره ساندرز. الثلاثاء، “بناء على طلب الرئيس سيسافر نائبه بدلا منه. سيبقى الرئيس في الولايات المتحدة لتوجيه رد الفعل الأميركي إزاء سوريا ومتابعة التطورات حول العالم”.
واعتذاره عن حضور قمة أميركا اللاتينية، يأتي بعد أن كان ترامب تعهد برد سريع وقوي على ما يعتقد أنه هجوم كيماوي في مدينة دوما السورية، مشيرا على ما يبدو إلى رد عسكري.
وذكر ترامب في اجتماع مع قادة عسكريين ومستشارين للأمن القومي، الاثنين، أنه سيتخذ قرارا إزاء الرد بحلول ليل أمس الاثنين، “أو بعد قليل جدا من ذلك”، مضيفا أن الولايات المتحدة لديها “خيارات عسكرية كثيرة” بشأن سوريا.
وقال “لكن لا يمكننا ترك فظائع مثلما شاهدنا جميعا.. لا نستطيع ترك ذلك يحدث في عالمنا.. خاصة عندما نكون قادرين على إيقافها نظرا لقوة الولايات المتحدة وقوة بلدنا”.
وقالت منظمة إغاثة سورية إن الهجوم الذي يُشتبه أنه كان بالأسلحة الكيماوية ووقع في ساعة متأخرة من مساء السبت، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين في عدة أماكن بمدينة دوما الواقعة قرب العاصمة دمشق.
وكان مسؤولون أميركيون إن واشنطن تدرس ردا عسكريا تشارك فيه عدة دول، في حين أشار البيت الأبيض إلى أن ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدثا هاتفيا للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة لتنسيق ردهما.
وذكر مكتب ماكرون أن الرئيسين أكدا مرة أخرى رغبتهما في “رد فعل قوي” من المجتمع الدولي.
وسئل ترامب خلال اجتماع حكومي أمس الاثنين عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يتحمل أي مسؤولية عن الهجوم، فقال “ربما.. نعم.. ربما يتحمل المسؤولية. وإذا فعل ذلك فسيكون أمرا صعبا للغاية”.
وكان ترامب، الذي سعى إلى تحسين العلاقات مع روسيا، انتقد بوتين بالاسم يوم الأحد على تويتر في معرض توبيخه لروسيا وإيران على دعمهما “الأسد الحيوان”.