قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقوم بتسليح المحاكم لأغراض سياسية، مشيرة إلي تعيين ترامب 21 قاضي في المحاكم الأمريكية الحالية في الولاياتت المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلي بعد مرور عام من تولي ترامب منصبه في البيت الأبيض عين 21 قاضي في المحاكم الأمريكية ويعتزم تعيين 20 آخرين او أكثر بحلول نهاية العام، وهذا يفوق كثيراً ما قام به الرئيس السابق باراك أوباما.
ولفتت الصحيفة إلي ان ترامب رشح 17 قاضي محلي حلوا محل قضاة ديمقراطيين ووافق مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون علي قرارات ترامب، ووجد تحليل أجرته المنظمة التقدمية لمبادي القانون أن ما يقرب من ثلث مرشحي ترامب القضائيين لديهم سجلات معادية للمثليين وحقوقهم.
ونقلت الصحيفة عن كريستوفر كانج، النائب السابق لمحامي أوباما وكان مسؤولا عن اختيار المرشحين القضائيين لأوباما لأكثر من 4 سنوات ” هذا أمر غير معقول استخدام المحافظون المحاكم لإعادتنا لزمن التمييز الديني، باستخدام حجج قانونية كنا نريد إرسالها إلي مزبلة التاريخ إلا أن تم استعمالها مرة اخري علي امل أعادة عقارب الساعة للوراء لتحديد طريقة تعاملنا مع جميع الأمريكيين، وسيواصلون جهودهم ليجدوا قاضياً لديهم مثل آرائهم الإيدلوجية المتطرفة”.
واوضحت الصحيفة أن المحاكم يتدوال فيها 4 قضايا تتعلق بحظر ترامب لمغايري الهوية الجنسية في الجيش، وفي الشهر الماضي حظرت محكمة استئناف فيدرالية قانوناً في أوهايو يقضي بتخفيض تمويل دافعي الضرائب إلى 28 عيادة لتنظيم الأسرة ، معتبراً أن الشروط التي فرضتها والتي حُرمت من أموال مزودي خدمات الإجهاض كانت غير دستورية، ومن غير المحتمل أن يردع المدافعون عن حقوق الإجهاض.
وأضافت الصحيفة أن ترامب يقوم بتسليح المحاكم لأغراض سياسية، وفي حملة “سوزان بي أنتوني ليست” التي أقيمت في واشنطن الأسبوع الماضي ، تباهى ترامب بتعيين عدد قياسي من القضاة ، وقال “سيدافعون عن دستورنا ويترجمون القانون كما هو مكتوب”، وقد أثبتت التعينات الجديدة أنها تمت علي اساس الجذور المسيحية الأنجيلية.
