ترامب يغادر العراق.. وإلغاء اجتماعه مع عبدالمهدي
غادر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، برفقة زوجته ميلانيا، الأربعاء، العراق، بعد زيارة خاطفة استمرت 3 ساعات ونصف، فيما تقرر إلغاء اجتماعه مع رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي.
وأكد الرئيس الأميركي خلال الزيارة أن الولايات المتحدة لم تعد تستطيع أن تكون شرطي العالم، مدافعا عن قراره سحب جنود بلاده من سوريا.
وأضاف “لا تستطيع الولايات المتحدة أن تبقى شرطي العالم. إنه أمر غير عادل عندما يقع العبء علينا، على الولايات المتحدة”.
ودافع ترامب عن قراره بشأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا قائلا إنه “لن يكون هناك أي تأخير”.
وأضاف أنه أبلغ القادة العسكريين أنه “لا يمكنكم الحصول على مزيد من الوقت. كان لديكم ما يكفي من الوقت”.
وأكد خلال زيارته القصيرة لقاعدة الأسد الجوية أن الولايات المتحدة تخوض معارك نيابة عن دول أخرى منذ فترة طويلة.
وأضاف “نحن منتشرون في جميع أنحاء العالم. نحن في بلدان لم يسمع بها معظم الناس. بصراحة، هذا أمر سخيف”، وأعاد تكرار أن “تنظيم داعش هزم بشكل كامل تقريباً”.
إلغاء الاجتماع مع عبدالمهدي
وفي السياق، أعلن مكتب رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، في بيان إن اجتماعا بين القيادة العراقية والرئيس الأميركي أُلغي بسبب خلافات بشأن كيفية تنظيم اللقاء.
وقال البيان: “تباين في وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع”.
فاصيل الزيارة
وهبطت الطائرة، التي تقل ترامب عند الساعة 19:16 بالتوقيت المحلي في قاعدة الأسد الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق، وتحدث الرئيس إلى الجنود كما التقى القادة العسكريين.
ورغم السرية، التي أحيطت بها الزيارة، إلا أن تكهنات سرت بشأن قيام ترامب بهذه الرحلة في أعقاب قراره خفض قواته في أفغانستان والانسحاب الكامل من سوريا.
وكتبت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ساره ساندرز، على “تويتر” أن “الرئيس ترامب والسيدة الأولى توجها إلى العراق في وقت متأخر ليلة عيد الميلاد لتفقد قواتنا والقيادة العسكرية العليا لشكرهم على خدماتهم ونجاحهم وتضحياتهم وليتمنيا لهم عيد ميلاد سعيدا”.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم ميلانيا إنها “زيارة مفاجئة للشجعان المنتشرين حاليا في العراق”.
والرحلات الرئاسية لتعزيز معنويات الجنود تقليد في سنوات الحرب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية، وقد تعرض ترامب لانتقادات لعدم توجهه حتى الآن إلى منطقة حرب.