ترامب «يصلي» لكي لا يضطر لاستخدام الأسلحة النووية.. ويعود للهجوم على النائبات الأمريكيات المسلمات
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أمله «ألا يضطر لاستخدام الترسانة النووية» التي تمتلكها بلاده.
وقال ترامب خلال خطاب متلفز، ألقاه خلال مشاركته في قمة طلابية تُعقد سنوياً بالعاصمة الأمريكية واشنطن: «نعمل على تحديث ترسانتنا النووية، وأصلّي حتى لا نضطر يوماً لاستخدامها».
وأضاف: «بموجب المادة الثانية من الدستور (الأمريكي)، لديَّ كلُّ الحق في أن أفعل ما أريد باعتباري الرئيس».
ترامب يرفض حماية ناقلات النفط في مضيق هرمز
وفي السياق، شكَّك ترامب في إمكانية أن تلعب بلاده دوراً في حماية ناقلات النفط بمضيق هرمز، قائلاً إن وجود بلاده هناك «يفيد الدول الغنية، وإن بلاده لم تعد بحاجة للنفط».
وتابع: «أي دور أمريكي في هذا الشأن سيفيد مُصدِّري النفط الأغنياء جداً بالشرق الأوسط والمستوردين الآسيويين، في وقت لم تعد فيه الولايات المتحدة بحاجة إلى النفط».
وأردف: «نحن نحصل على 10% فقط من النفط من مضيق هرمز، فقط لأننا نشعر بالتزام للقيام بذلك، نحن فعلياً لسنا بحاجة إليه، لقد أصبحنا مُصدِّرين، ولا نحتاج إلى ذلك».
كما تساءل: «لماذا نقوم بأنشطة الحماية من أجل الصين؟ إنها غنية جداً. وبالنسبة لليابان فهي غنية جداً، لماذا نفعل ذلك؟ لماذا لدينا سفن هناك؟».
ويُعتبر تأمين منطقة الخليج، التي تمر عبر مياهها قرابة نصف الإمدادات النفطية للعالم، أحد مهام الأسطول الأمريكي الخامس، ومقره البحرين.
وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً، زادت حدّته عقب احتجاز إيران، مساء الجمعة، ناقلةَ نفطِ تابعة لبريطانيا في مضيق هرمز، وهو ما اعتبرته دول عربية وغربية تهديداً للملاحة، فيما قالت طهران إنَّ سبب الاحتجاز هو «عدم مراعاتها القوانين البحرية الدولية».
وبدأ التوتر بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جرّاء تخلِّي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم عام 2015)، إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لإيران باستهداف منشآت لها عبر جماعة الحوثي اليمنية.
ويصف رشيدة طليب بـ «المجنونة تماماً»
وعلى صعيد آخر، واصل الرئيس الأمريكي، خلال خطابه في القمة الطلابية، هجومَه على النائبات الديمقراطيات في الكونغرس الأمريكي، من ذوات الأصول الأجنبية، لاسيما النائبة فلسطينية الأصل رشيدة طليب.
وقال ترامب، عن «طليب»، إنها «مجنونة تماماً، وليست شخصية عاقلة».
ومنذ نحو أسبوع يثير ترامب الجدل، لكتابته سلسلة تغريدات وُصفت بـ «العنصرية» ضد البرلمانيات الأربع، حيث قال إنَّهن «مولودات في الخارج»، وجئن من مناطق «منهارة وموبوءة بالجريمة»، واتَّهمهن بأنهن «يُثرن المشكلات».
وبينما لم يذكر ترامب في تغريداته أسماء محددة كما اعتاد، إلا أنَّ التقارير الإعلامية تتحدث عن إشارته على الأرجح إلى ألكساندريا أوساسيو كورتيز من نيويورك (من أصل بورتريكي)، والنائبتين المسلمتين إلهان عمر من مينيسوتا (من أصل صومالي)، ورشيدة طليب من ميشيغان (من أصل فلسطيني)، وآيانا بريسلي من ماساتشوستس (من أصل إفريقي).
والثلاثاء الماضي، صوَّت مجلس النواب الأمريكي على مشروع قرار يدين تغريدات ترامب «العنصرية» ضد أعضاء بالكونغرس من السيدات.