ترامب يصف مساعدته السابقة “أوماروزا” بـ”الكلبة المسعورة والمنحطة”
هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء مجدداً، مساعدته السابقة أوماروسا مانيغولت نيومان، ووصفها بأنها «كلبة» و»مسعورة» و»منحطة» في تبادل للإهانات، قبل فترة قصيرة من طرح كتابها الذي تنتقد فيه بشدة الرئيس، في الأسواق.
وكانت مانيغولت نيومان نشرت تسجيلاً صوتياً لجلسة تسريحها من قبل كبير موظفي البيت الأبيض، متَّهمة البيت الأبيض بـ»الكذب».
واشتهرت مانيغولت نيومان بوصفها متسابقة في برنامج «ذا أبرنتيس»، الذي كان يقدمه الرئيس الأميركي، وحصلت بعد ذلك على وظيفة في البيت الأبيض، براتب 180 ألف دولار سنوياً.
وجاء نشرها للتسجيلات بينما تروج لمذكراتها التي تتحدث فيها عن الوقت الذي أمضته في البيت الأبيض وهي تعمل مع الرئيس.
صفات سيئة وَصفت بها ترمب
وتصف في كتابها الرئيس الأميركي بأنه «عنصري وكاذب ويخاف من الجراثيم»، كما أنه «لا يتمتع بأية عاطفة تجاه الآخرين».
وأدى الكتاب إلى دخول البيت الأبيض والرئيس ترمب في أزمة أخرى، وهيمن على عناوين الأخبار لعدة أيام.
ووصف ترمب أوماروسا بأنها «منحطة»، بعد نشرها التسجيل الصوتي لجلسة طردها من قبل جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض.
وعقب نشرها تسجيلاً للمحادثة التي أجرتها مع ترمب بعد طردها، وصفها مراراً بـ «المخبولة».
ولكن الثلاثاء، رفع ترمب من درجة الحرب الكلامية بينهما إلى مستوى غير معهود، حتى من قبل الرئيس الذي لا يتورع عن إهانة منتقديه.
وكتب ترمب على تويتر «عندما تعطي امرأة مسعورة منحطة باكية فرصة، وتعطيها وظيفة في البيت الأبيض، أعتقد أن ذلك لا ينفع. أحسنت يا جنرال كيلي لإقالة هذه الكلبة بسرعة».
وأثارت تصريحاته انتقادات فورية من الحزبين السياسيين الكبيرين في البلاد.
وقال جيف فليك، السناتور الجمهوري الذي ينتقد ترمب باستمرار «هذه اللغة لا تليق برئيس الولايات المتحدة، ولا يمكن تبريرها، ويجب ألا يوافق الجمهوريون عليها».
أما فريدريكا ويلسون، المتحدثة باسم الديمقراطيين في الكونغرس فقالت: «كيف يجرؤ على ذلك؟».
«في عالم ترمب، الكل يكذب»
يمثل تسجيل أوماروسا (44 عاماً) التي كانت من أشد أنصار ترمب، انتهاكاً للثقة الرئاسية.
والثلاثاء أوضحت لشبكة سي بي إس نيوز سبب التسجيل، وقالت: «أنا من الأشخاص الذين يحمون أنفسهم، في عالم ترمب الكل يكذب».
وأضافت: «الجميع يقول شيئاً في يوم، ويغير روايته في اليوم التالي. أردت أن يكون لدي هذا الشريط للتوثيق في حال وجدت نفسي في موقف كما قلت، يشككون فيه في مصداقيتي».
طرح كتاب أوماروسا «أنهينجد» (مضطرب): «نظرة من الداخل على البيت الأبيض في ظل ترمب» في الأسواق الثلاثاء.
ويصف الكتاب عمليات إصلاح الأضرار اليومية أثناء حملة ترمب، وبعد ذلك في البيت الأبيض.
عيوب ترمب
ويقول الكتاب «أكبر عيوب شخصية دونالد ترمب كقائد وإنسان هو افتقاره الكامل للتعاطف مع الآخرين»، واصفة الرئيس بأنه «صديق» رغم أنها تهاجمه بشكل مستمر.
ويضيف الكتاب «لا شيء له معنى عند دونالد ترمب أكثر من نفسه»، زاعمة أنه ينام في حجرة منفصلة عن حجرة زوجته ميلانيا، وأن ترمب أحضر سرير تسمير البشرة إلى البيت الأبيض.
وفي أكبر انتقاد لقدرات ترمب، تصفه أوماروسا في كتابها بأنه رجل أعمال بارع، إلا أنه معرض «للنسيان والإحباط» وفي حالة «تدهور عقلي لا يمكن نكرانها».
وذكر الإعلام الأميركي في وقت لاحق من الثلاثاء، أن حملة ترمب تنوي مقاضاة أوماروسا لانتهاكها اتفاق السرية.
وقد ألمحت المستشارة السابقة إلى أنه تم التسجيل لترمب وهو يتلفظ بإهانات عنصرية. وبثت شبكة «سي بي إس» تسجيلاً لما يبدو أنها أوماروسا، وهي تخطط مع مسؤولين آخرين في الحملة لكيفية إصلاح الضرر، في حال وجد مثل هذا التسجيل.