ترامب يدين الهجوم على وسائل الإعلام بعد الاعتداء على مصور بي بي سي أثناء خطاب له في تكساس
أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهجمات على وسائل الإعلام، بعد اعتداء على مصور بي بي سي أثناء تغطية تجمع خاص بمؤيدي الرئيس في ولاية تكساس.
لكن بيان البيت الأبيض الذي حمل إدانة ترامب لم يشر صراحة إلى حادث الاعتداء على مصور بي بي سي.
وجاء في البيان إن “الرئيس يدين جميع أعمال العنف ضد أي فرد أو جماعة، بما في العاملين في الصحافة”.
وتعرض مصور بي بي سي رون سكاينس، للدفع والاعتداء بقوة من شخص كان يرتدي قبعة تحمل شعار ترامب الشهير “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” أثنا تغطية تجمع حاشد لأنصار الرئيس في مدينة إل باسو بولاية تكساس.
وبعد ذلك طلبت بي بي سي من البيت الأبيض مراجعة تأمين وسائل الإعلام التي تحضر اجتماعات الرئيس ترامب.
وقالت بي بي سي في رسالتها إلى البيت الأبيض، إن منطقة تواجد وسائل الإعلام لم تخضع لمراقبة، ولم يتدخل أحد من الأمن أثناء الحادث.
وجاء في بيان البيت الأبيض، على لسان السكرتيرة الصحفية سارة ساندرز: “نطلب من أي شخص يشارك في أي فاعلية أن يلزم الاحترام والسلمية”.
وكان ترامب قد انتقد من قبل بعض وسائل الإعلام ، ووصفها بـ”عدو للشعب”.
وبعد حادث يوم الاثنين، شكر فريق حملة ترامب قوات إنفاذ القانون لإخراج الرجل المجهول الهوية من مكان التجمع.
وقال مايكل جلازنر، المسؤول التنفيذي الأول عن موقع ترامب من أجل الرئاسة “تم إخراج شخص قام بالتحام جسدي مع مصور إخباري أثناء لقاء الليلة الماضية”.
وأضاف “نقدر الإجراء السريع من أمن المكان ومسؤولي إنفاذ القانون”.
ماذا حدث في الاجتماع؟
وبحسب المصور فإن الرجل، الذي قال عنه مسؤول في حملة ترامب إنه كان مخمورا، “قد دفعه بقوة شديدة”.
وقال سكاينس إن الرجل تقريبا لكمه وكاميرته مرتين، قبل أن يسيطر عليه أحد المنظمين ويبعده.
رأى الرئيس ترامب الهجوم، وتأكد من أنهم كانوا على ما يرام ورفع إبهامه لأعلى (إشارة إلى أن كل شيء جيد) ثم واصل خطابه بعد أن عاد المصور إلى عمله.
وكان يقف أمام الكاميرا منتجة بي بي سي في واشنطن إليانور مونتاغو، ومراسل واشنطن غاري أودونوغو.
وقالت مونتاغو إن الشخص المحتج هاجم طواقم إخبارية أخرى لكن “سكاينس” “تحمل وطأة ذلك”.
ماذا قالت بي بي سي في الرسالة إلى البيت الأبيض؟
في الرسالة الموجهة إلى السيدة ساندرز، طلب مدير مكتب بي بي سي في أمريكا بول داناهار، بمراجعة الترتيبات الأمنية الخاصة بحماية العاملين في الصحافة والإعلام الذين يحضرون تجمعات الرئيس.
وأشار داناهار إلى أن “الدخول إلى المنطقة الإعلامية الليلة الماضية كان بلا مراقبة، وعدم قيام أي فرد من قوات إنفاذ القانون أو الأمن بمنع المهاجم من الدخول، كما لم يتدخل أحد عندما بدأ هجومه ولم يتابع أحد الحادث مع زملائنا بعد ذلك”.
ما هي الخلفية؟
ذهب الرئيس إلى مدينة إل باسو، على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك، في حملة ترويج من أجل بناء جدار حدودي، وهي القضية الخلافية التي تسببت في أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة.
وقالت مونتاغو إن الرئيس تحدث عن نشر “أخبار مزيفة” وكيف سخرت وسائل الإعلام منه، قبل أن يتعرض المصور للهجوم.
وفي حديث لبرنامج “بي بي سي راديو 4 توداي”، قال مراسل واشنطن غاري أودونوجو إن “الهجوم كان عنيفا بشكل لا يصدق”.