ترامب يتباهى بحصوله على “جائزة خليج الخنازير الرفيعة” المزيفة
تباهى دونالد ترامب بحصوله على “جائزة خليج الخنازير الرفيعة” من أمريكيين ذوي أصول كوبية في ولاية فلوريدا التي تحتدم فيها المنافسة بينه وبين المرشح الديمقراطي جو بايدن، والذي أظهرت تفوق الأخير على الرئيس الأمريكي، نقلاً عن صحيفة The Guardian البريطانية.
ويُذكر أن غزو خليج الخنازير، في أبريل/نيسان عام 1961، كان محاولة فاشلة من جانب مجموعة من المنفيين الكوبيين دربتهم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لإطاحة فيدل كاسترو ونظامه الشيوعي. ولا يزال فشل هذه المهمة يطارد العلاقات الأمريكية الكوبية، حتى بعد محاولة باراك أوباما التقريب بين الدولتين.
غير أن ترامب، الذي قيل إن شركته انتهكت الحظر التجاري المفروض على كوبا عام 1998، سعى إلى تغيير مسار سياسات أوباما.
هدية أم جائزة؟ ترامب نسي في تغريدته التي نشرت يوم الأحد أن زيارته لدار في ليتل هافانا بولاية ميامي الأمريكية، التي تضم متحف ومكتبة خليج الخنازير، حيث يجتمع من تبقى على قيد الحياة من الفرقة 2506 التي نفذت الغزو للحديث، عام 1999 والتي كان يسعى حينها للترشح لمنصب الرئيس على بطاقة حزب الإصلاح وحصل على بعض الهدايا، إن لم تكن جوائز: وهي دبوس الفرقة و”شارة كتف كانوا يرتدونها أثناء عملية الغزو”، وفقاً لوكالة Associated Press.
وزار ترامب هذا المتحف مرة أخرى في أكتوبر/تشرين الأول عام 2016، وحصل على “درع الفرقة 2506 المرسوم باليد” الذي أكدت حملته يوم الأحد أنه الجائزة المقصودة.
فيما قال ترامب، بعد حصوله على تأييد “جمعية العسكريين القدماء في خليج الخنازير”: “لقد حاربتم في سبيل قيم الحرية والتحرر التي توحدنا جميعاً. وهذه القيم نفسها أصبحت على المحك في انتخاباتنا”.
ترامب يشتهر بترديد مزاعم بحصوله على جوائز وتكريمات لا وجود لها أو لم يحصل عليها مطلقاً. ومن المعروف أن الرئيس يعرض غلافاً زائفاً لمجلة Time في نوادي الغولف خاصته.
كما زعم أكثر من مرة أنه حصل على لقب رجل العام في ميشيغان، وهي ولاية أخرى من الولايات التي تحتدم فيها المنافسة والتي تخلف عن بايدن فيها بنسبة 7.6%.
لكن عضواً جمهورياً سابقاً في الكونغرس قال لشبكة CNN مؤخراً إن ترامب ربما يكون قد خلط بين حفل عشاء عام 2013 تحدث فيه وحصل على العديد من التذكارات، والحصول على جائزة رسمية.