ترامب لم يلتزم الصمت عقب قرار القضاء إلزام البيت الأبيض بإعادة تصريح مراسل CNN
في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، قال ترامب: «إذا أساء (جيم أكوستا) التصرف مجدداً سأطرده من البيت الأبيض، أو سأضطر لإلغاء المؤتمر الذي يتواجد به».
والجمعة، ألزم قاضي محكمة واشنطن الجزئية تيموثي جي كيلي – معيّن من قبل ترامب في 2017 – البيت الأبيض بإعادة التصريح للصحافي لأكوستا.
وقال كيلي إن قرار البيت الأبيض سحب التصريح من مراسل (سي إن إن)، «يفتقر إلى الشفافية».
والثلاثاء الماضي، أعلنت CNN رفع دعوى قضائية ضد ترامب والبيت الأبيض، على خلفية سحب تراخيص أكوستا.
وفي 7 نوفمبر الجاري، دار سجال حاد بين ترامب وأكوستا، خلال مؤتمر صحافي، عقب طرح الأخير أسئلة استفزت الرئيس الأمريكي.
إثر ذلك، أعلن أكوستا، في تغريدة عبر موقع تويتر، أن البيت الأبيض سحب تصريحه، ولن يسمح له بالدخول من أجل التغطية الإخبارية.
وفي السجال الذي دار بين ترامب والمراسل، قال الرئيس: «على (سي إن إن) أن تخجل من عملك معها. أنت شخص وقح وفظيع، شخص مثلك يجب ألا يعمل في (سي إن إن)».
وفي حينه، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن «أكوستا لمس متدربة حاولت أخذ الميكروفون من يده أثناء سجاله مع ترمب، الذي طلب منه ترك الميكروفون».
بيد أن أكوستا نفى، عبر حسابه بتويتر، صحة ما قالته متحدثة البيت الأبيض.
سحب ترخيص مراسل شبكة «سي إن إن» الإخبارية يمس بالدستور
وكان محامي شبكة «سي إن إن» الإخبارية ، تيد بطرس قال: «من الواضح جداً أن قرار (سحب الترخيص من جيم أكوستا) اتخذ على أساس مضمون تغطيته» ويشكل مساساً بالتعديل الأول للدستور حول حرية التعبير.
وأضاف أن ترامب «هاجم سي إن إن وأكوستا مراراً، وتحدّاهما لا يمكن القبول بأن يطرد البيت الأبيض الناس لمجرد أن قيامهم بالتغطية لا يروق له».
وكان البيت الأبيض أعلن الخميس سحب تصريح الدخول من أكوستا، في إجراء غير مسبوق، وذلك غداة سجال بين الصحافي والرئيس خلال مؤتمر صحافي استمر ساعة ونصف الساعة في البيت الأبيض.
ولم يبرر البيت الأبيض القرار الذي اتخذه «حتى إشعار آخر» بإلحاح جيم أكوستا في طرح أسئلته، بل لسلوكه حيال الشخص المكلف باستعادة المذياع.
والعلاقة خلافية بين شبكة «سي إن إن» الإخبارية وترمب منذ أشهر، ولا ينفك الرئيس الأميركي يندد بالشبكة، معتبراً أنها تجسد «الأخبار المضللة». وأعلنت جمعية صحافيي البيت الأبيض مجدداً أنها «تدعم بقوة» شبكة سي إن إن في هذه القضية.
واعتبرت أن منع أكوستا من دخول البيت الأبيض «يشكل رد فعل غير متكافئ على أحداث الأربعاء»، مؤكدة أنه «ليس من حق رئيس الولايات المتحدة أن يختار الرجال أو النساء الذين يغطون» أنشطته.
ما الذي حدث بين الرئيس دونالد ترامب والصحافي الأمريكي؟
احتدّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء 7 نوفمبر 2018، في كلامه مع صحافيين من مؤسستين أميركيتين، وطالبهما بالخروج من القاعة، في مؤتمر صحافي عقب الإعلان النهائي عن نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي.
وبحسب مقطع فيديو تداوله عدد كبير من رواد الشبكات الاجتماعية، فإن ترمب رفض الإجابة عن سؤال مراسل شبكة «سي إن إن» الإخبارية ، واتهمه بأنه يبث أخباراً كاذبة.
رفض ترامب الإجابة عن بعض أسئلة المراسل، وطالب القائمين على المؤتمر بسحب الميكرفون من المراسل.
ونعت ترمب المراسل بالشخص «الفظ»، وقال له: «يجب ألا تعامل الناس بهذه الطريقة، أنت مريع، وعلى الشبكة التي تعمل لها أن تكون خجولة من نفسها بسببك». وطالب المراسل بالجلوس والتوقف عن طرح الأسئلة.
وعندما حاول مراسل شبكة «سي إن إن» الإخبارية الدفاع عن زميله، قال ترامب: «لا أحبك أنت أيضاً، لست أفضل منه».
وفي ردٍّ منها على هجوم ترمب على المراسل، قالت شبكة «سي إن إن» إن هجوم ترمب أمر مخيف وخطير، وفعل ينافي المبادئ الأميركية، وإن الصحافة الحرة هي ضمانة الديمقراطية، وإنها تقف خلف المراسل، دعماً له ولكل زملائه.