ترامب حاول إبهار كيم وإقناعه بالتخلي عن ترسانته النووية بفيلم من 4 دقائق
أثار فيديو من أربع دقائق عن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون حيرة بين الصحفيين أمس أثناء حضورهم مؤتمرا صحفيا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب واعتقد الكثيرون منهم أنه فيلم دعائي قصير من إنتاج بوينغ يانغ للترويج لرجل يصفه سياسيون غربيون بأنه طاغية ارتكب انتهاكات حقوقية جسيمة منذ توليه الحكم عام 2011.
لكن اتضح بعد أسئلة كثيرة من الصحفيين أن الفيديو من إنتاج مجلس الأمن القومي الأمريكي الذي قال متحدث باسمه إن الفيديو كان محاولة لإقناع كيم بأهمية نزع الأسلحة النووية في بلاده بعد خمسين عاما من إنتاجها وتطويرها لتصل مراحل متقدمة،وفقا لأذاعة “بي بي سي” البريطانية.
وهذا ما أقر به ترامب أيضا. يقول ترامب إنه عرضه على كيم وقرابة ثمانية أعضاء من الوفد الكوري الشمالي عن طريق “آي باد” بالإضافة إلى عرضه على الشاشة الرئيسية في القاعة. ويضيف: “أعتقد أنه أحبه. انبهروا به”.
يظهر الفيلم، الذي يحمل عنوان “رجلان، وقائدان ومصير مشترك..تستطيع أن تكون بطلا”، كيم على أنه قائد محبوب في بلاده التي تستطيع أن تنهض وتلحق بركب الدول المتقدمة علميا واقتصادية إذا تخلى عن ترسانته النووية.
أثار اسم الشركة “ديستني بيكتشرز بروداكشنز ((Destiny Pictures Productions التي ظهر اسمها في الفيلم على أنها شركة الانتاج تساؤلات وسط الصحفيين والصحفيات لأنهم لم يسمعوا بها من قبل. اتضح لاحقا أن هناك بالفعل شركة تحمل نفس الاسم في ولاية كاليفورنيا ولكنها ليست لها أي علاقة بفيلم كيم. ورفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التعليق عن اختيار هذا الاسم بالتحديد للإشارة إلى الجهة المنتجة للفيلم.
ويقول مؤسس الشركة، مارك كاستلدو، في تغريدة له على تويتر إنه فوجئ أمس بمئات من الرسائل على بريده الإلكتروني والمكالمات الهاتفية من الصحفيين بسبب ورود اسم شركته في فيلم كيم. ويقول: “إنه جنون”.