ترامب تلقى 20 تقريراً استخباراتياً بشأن تهديدات تخص الانتخابات ولم يتحرك
كشف تقرير نشرته شبكة Fox News الأمريكية، أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتلقى باستمرار تقارير استخباراتية عن التهديدات التي تواجه الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها في نوفمبر 2020، دون أن يفعل شيئاً.
التقرير أشار إلى أن الرئيس الأمريكي يرفض تحذيرات التقارير الاستخباراتية من أنَّ الدولة تتعرض مرة أخرى للاستهداف من فاعلين دوليين يسعون لاختلاق مشكلات خلال الانتخابات.
إحاطات بخصوص الانتخابات: ووفقاً لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، يتلقى ترامب ونائب الرئيس السابق جو بايدن وأعضاء الكونغرس واللجان السياسية إحاطات تتضمن معلومات سرية في هذا الشأن منذ منتصف شهر مايو 2020، وفق ما نشر في تقرير لموقع The Raw Story الأمريكي.
حيث جاء في التقرير أنَّ “مسؤولاً من مكتب مدير الاستخبارات القومية أخبر شبكة Fox News أنَّ مدير مركز الأمن والاستخبارات المضادة الوطني بيل إيفانينا تولى الإحاطات الاستخباراتية المتعلقة بالتهديدات التي تواجه الانتخابية”.
في حين قال المسؤولون إنَّ مركز الأمن والاستخبارات المضادة الوطني عقد جلسات الإحاطة داخل مكتب مدير الاستخبارات القومية، بحضور مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الوطني.
في المقابل ذكر بيان صادر عن مكتب مدير مركز الأمن والاستخبارات المضادة الوطني بيل إيفانينا أن: “الخطوات التي اتخذناها حتى حدود اللحظة لإعلام العامة وأصحاب المصالح الأخرى بشأن التهديدات التي تواجه الانتخابات غير مسبوقة، ولم يسبق أن اتخذ المجتمع الاستخباراتي مثلها من قبل. وسنواصل تقديم المستجدات”.
تدخلات روسية في الانتخابات: في سياق ذي صلة، تتدخل روسيا بالفعل في انتخابات 2020، في محاولة لاختلاق نزاعات على صفحات الإنترنت ونشر نظريات المؤامرة على الشبكات الاجتماعية. ووفقاً لتقرير مستفيض من المحقق الخاص روبرت مولر، فُضِحَت تدخلات روسيا في انتخابات 2016 لمساعدة ترامب على الفوز.
لكن التقرير ذهب إلى أنه من غير المتوقع أن يفعل ترامب أي شيء لمنع حدوث أي تدخلات أخرى في الانتخابات، وكل ما فعله هو شن حرب على التصويت عبر البريد والقائمين عليه.
كانت مجموعة من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الجمهوريين صعدت الضغط على منصة (تيك توك)، وطالبوا إدارة الرئيس دونالد ترامب بتقييم احتمالات تدخل تطبيق مشاركة مقاطع الفيديو المملوك لصينيين في الانتخابات الأمريكية.
ففي رسالة يوم 29 يوليو/تموز 2020، استشهد ماركو روبيو وتوم كوتون ومشرعون آخرون بمزاعم الرقابة التي يفرضها تيك توك على المحتوى الحساس، بما في ذلك مقطع فيديو ينتقد معاملة الصين لأقلية الإيغور، بالإضافة إلى محاولات مزعومة من بكين للتلاعب بالمناقشات السياسية على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.
حيث كتب أعضاء الكونغرس في رسالة إلى مكتب مدير المخابرات الوطنية والقائم بأعمال وزير الأمن الداخلي ومدير مكتب التحقيقات الاتحادي “نشعر بقلق بالغ من أن (الحزب الشيوعي الصيني) يمكن أن يستخدم سيطرته على تيك توك لتشويه المحادثات (السياسية) أو التلاعب بها لزرع الخلاف بين الأمريكيين وتحقيق النتائج السياسية التي يحبذها”.
في حين قال متحدث باسم الشركة إن تيك توك، على الرغم من أنه ليس “مناسباً” للأخبار السياسية “كان يستثمر بكل فاعلية لحماية تطبيقنا” ويستفيد من تجارب أقرانه خلال الانتخابات الأخيرة.