ترامب: إعادة الانتخابات أمر مضحك وعلى الإسرائيليين ضبط أنفسهم
أظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم الرضى عن تقديم الانتخابات في إسرائيل. وقال في محادثة مع مراسلين في البيت الأبيض إن إسرائيل «متورطة الآن في انتخابات، وقد جاء هذا بصورة مفاجئة». وحسب أقواله: «يجب عليهم ضبط أنفسهم. بيبي سبق وانتخب، والآن يريدون المرور بهذه العملية مجدداً، هذا مضحك ونحن غير راضين عن ذلك».
في المقابل، صهر الرئيس ومستشاره الأكبر جاريد كوشنر قال في مقابلة بثت أمس بأن الفلسطينيين يستحقون «تقرير المصير»، لكنه رفض إبداء تأييده الواضح لإقامة دولة فلسطينية. كوشنر المسؤول عن الملف الإسرائيلي ـ الفلسطيني في إدارة ترامب أكد في المقابلة التي تم تسجيلها مسبقاً، أن البيت الاأيض قلص في السنة الماضية كل مساعدات الولايات المتحدة المدنية للفلسطينيين كعقاب على مواقف السلطة الفلسطينية في الموضوع السياسي.
المقابلة التي أجراها الصحافي جونثان سيفان مع كوشنر، من موقع «اكسيوس»، أجريت قبل الأزمة السياسية التي أدت إلى تبكير موعد الانتخابات في إسرائيل. كوشنر رد على عدة إسرائيل حول موضوع خطة السلام. في الأسبوع الماضي زار كوشنر إسرائيل على خلفية تقديرات بأن الانتخابات الجديدة في إسرائيل ستؤدي إلى تأخير آخر في نشر خطة السلام، وربما حتى خزنها بشكل نهائي.
كوشنر سئل في المقابلة هل يدرك لماذا لا يثق الفلسطينيون بإدارة ترامب. هذا على ضوء حقيقة أنه اعترف بصورة أحادية الجانب بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وبعد ذلك قلص كل المساعدات المدنية الأمريكية للفلسطينيين، بما في ذلك أموال المساعدة للمستشفيات في شرقي القدس وبرامج التعايش للأطفال الإسرائيليين والفلسطينيين. «لست هنا كي أحظى بالثقة»، قال كوشنر، الذي صمم على أنه «هناك فرق بين القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني». وحسب قوله، الفلسطينيون يريدون حياة أفضل. هم لن يحكموا على الخطة حسب ثقتهم بي، بل حسب الحقائق. وسينظرون إلى ذلك وسيتوصلون إلى استنتاج إذا ما كان هذا سيوصلهم إلى حياة أفضل أم لا؟».
في موضوع تقليص المساعدات المدنية للفلسطينيين الذي أضر بالجمهور وليس بالقيادة، أوضح كوشنر بأن الأمر يتعلق بعقاب على رفض السلطة الفلسطينية إجراء أي اتصالات مع إدارة ترامب منذ سنة ونصف، منذ اعتراف ترامب بالقدس كعاصمة لإسرائيل. «عندما نتخذ قرار كدولة ذات سيادة، وهذه الحكومة (السلطة الفلسطينية) تنتقد، فإن رد الرئيس لن يكون «سنعطيكم المزيد من المساعدات». هذه الأمور حدثت بسبب القيادة الفلسطينية».
تصريحات كوشنر للمرة الأولى تعترف فيها شخصية أمريكية رفيعة بصوته بأن تقليص المساعدات للمستشفيات في شرقي القدس والبرامج المدنية في الضفة الغربية وغزة يهدف إلى معاقبة السلطة الفلسطينية. ردود الإدارة الرسمية حتى الآن عرضت التقليص على أنه ينبع من دوافع مالية بدون أي صلة بخطة السلام للإدارة الأمريكية.
رغم قرار إدارة ترامب تقليص كل المساعدات المدنية للسلطة، إلا أن واشنطن حولت في السنة الماضية إلى رام الله ميزانية دعم لقوات الأمن الفلسطينية بمبلغ 35 مليون دولار. هذه الميزاينة تتعرض لخطر الإلغاء الآن في أعقاب تشريع صودق عليه في الكونغرس في السنة الماضية.
كوشنر سئل أثناء المقابلة هل يتخيل مستقبلاً يكون فيه الفلسطينيون متحررين من أي نوع من الحكم العسكري الإسرائيلي. «هذا منسوب عال»، أجاب كوشنر، وأوضح أنه «يحق للفلسطينيين تقرير المصير» و «نحن نأمل مع الوقت أن يكونوا قادرين على حكم أنفسهم». وحسب قوله «إذا لم يكن لديك حكومة عاملة وأمل وواقع فيه يعيش الناس بدون خوف من الإرهاب فإن هذا يضر بالفلسطينيين».
بومبيو: القسم الاقتصادي في خطة ترامب سيكون صعب التنفيذ
في «واشنطن بوست» كتب أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وصف الفصل الاقتصادي في خطة السلام للإدارة الأمريكية بأنه «غير قابل للتنفيذ». في تسجيل نشر مضمونه في الصحيفة، شرح بومبيو بأنه قصد أن «لا أحد يصدق أن هذا سيكون أمراً سهلاً». ترامب سئل الليلة الماضية عن التقرير وقال إنه يعرف لماذا قال بومبيو ذلك، لكنه يثق بأنه يمكن تطبيق الخطة. الإدارة يتوقع أن تعرض الجزء الاقتصادي لخطة ترامب في مؤتمر البحرين في 25 حزيران الحالي.
حسب تقرير «واشنطن بوست»، قال بومبيو إنه من جراء التفاصيل التي بلورت حتى الآن فإنه يفهم سبب وجود القائلين «الإسرائيليون سيحبون هذه الصفقة». وزير الخارجية الأمريكي أظهر الأمل بأن دولاً أخرى سترى الفرص التي يمكن أن تظهر من الفصل الاقتصادي للخطة، وهو يؤمن بأن فيها «بصيص أمل».
حسب أقوال بومبيو،كما اقتبست في التقرير، فإن البيت الأبيض مستعد لعدد من السيناريوهات المحتملة بعد نشر الخطة، أشار منها إلى الوضع الذي سيرفض فيه الفلسطينيون الخطة وإسرائيل ستعمل على ضم الضفة الغربية. ولكنه لم يشرح كيف ستتصرف إدارة ترامب في هذه الحالة.