ترامب: أنا لا أغيّر مساري في سوريا
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أن قراره إبقاء قوة عسكرية صغيرة في سوريا لا يمثل تراجعا عن إعلانه، في ديسمبر الماضي، عن توجهه لسحب ألفي جندي أمريكي من هذا البلد.
وقال ترامب للصحفيين: “إني لا أغيّر مساري في سوريا”، موضحا أن الجنود المزمع إبقاؤهم هناك سيشكلون “جزءا صغيرا جدا” من القوات، لمنع تنظيم “داعش” من إعادة نشر قواته.
وفي وقت سابق من اليوم، صرح مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية بأن الولايات المتحدة ستبقي 400 عسكري في سوريا، وأن واشنطن تتوقع نشر قوات لحلفائها الأوروبيين على الأراضي السورية.
وأوضح المسؤول أن نحو 200 عسكري سيبقون في القاعدة الأمريكية في التنف بالقرب من الحدود مع الأردن والعراق، وأن 200 آخرين سينشرون في المنطقة الآمنة التي تريد الولايات المتحدة إقامتها بشمال شرقي سوريا.
وتُجري الولايات المتحدة، منذ العام 2014، عملية عسكرية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في كل من العراق، بموافقة بغداد، وسوريا، حيث تتصرف دون تصريح من حكومة هذا البلد.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن ترامب قراره البدء بسحب قوات بلاده من سوريا، دون أن يحدد موعد إتمام هذه العملية. وبرر الرئيس الأمريكي هذا الإجراء بزوال السبب الوحيد لنشر عسكريي بلاده هناك، وهو ضرورة دحر تنظيم “داعش”.