ترامب أراد تمزيق قميصه ليكشف للعالم ما تحته!
خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أصيب بفيروس كورونا أوائل هذا الشهر، بفكرة لمفاجأة الجمهور، تتلخص في فتح قميصه الرسمي بقوة، ليكشف عن قميص سوبرمان أسفله، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة The New York Times، السبت 10 أكتوبر.
فكرة جنونية: الصحيفة أشارت إلى أن ترامب أجرى عدة مكالمات أثناء إقامته في مستشفى والتر ريد العسكري، الأسبوع الماضي، واقترح فيها فكرة الظهور في بادئ الأمر بمظهر الضعيف جسدياً أمام الجمهور، وكان يخطط عند مغادرته المستشفى لشق قميصه ليكشف عن قميص يحمل شعار سوبرمان الشهير.
الصحيفة الأمريكية أوضحت أن ترامب قرر في النهاية العدول عن هذه “الفكرة الجنونية”، دون أن تذكر سبب ذلك.
كان ترامب قد فاجأ الجميع أثناء إقامته في المستشفى، عندما قرر الخروج وسط اشتداد مرضه والركوب في سيارة الرئاسة والتجول بجوار المنشأة الطبية لإلقاء التحية على أنصاره، الأمر الذي عرّضه لانتقادات كثيرة واتُّهم بعدم الاكتراث بصحة فريق الرئاسة الذي كان معرضاً للإصابة بالفيروس.
وخلال إقامة ترامب في المستشفى، التي امتدت لثلاثة أيام، ظهرت روايات متضاربة حول إصابته. فوفقاً لشبكة CNN قال مستشارون لترامب، ومساعدون آخرون لم تُذكر أسماؤهم، إن ترامب “يشعر بتعب وإرهاق بالغين، ويعاني من صعوبة في التنفس”. غير أن آخرين زعموا أن هذه شائعات مبالغ فيها.
تفاقمت هذه الضبابية حول حالة ترامب بعد تقديم طبيب البيت الأبيض شون كونلي مسارات زمنية مغايرة لإصابة الرئيس، إذ زعم كونلي في البداية أن حالة ترامب تتحسن بعد 72 ساعة من تشخيص إصابته، ما يعني أن تشخيص حالته كان سيكون يوم الأربعاء 30 سبتمبر. غير أنه أصدر بياناً في وقتٍ لاحق قال فيه إنه “أخطأ” في الإشارة إلى الخط الزمني.
في ذلك الوقت تجنب كونلي أيضاً العديد من الأسئلة المهمة المتعلقة بحالة ترامب، مثل ما إذا كان الرئيس قد تلقى أكسجيناً إضافياً.
ترامب يلتقي أنصاره: بعدما غادر ترامب المستشفى توجه إلى الأمريكيين بكلمة من البيت الأبيض، وهوّن فيها من خطر فيروس كورونا الذي أُصيب به، وقال “لا تدَعوه يسيطر عليكو، لا تخافوا منه، ستهزمونه”.
قوبلت تصريحات ترامب بانتقادات واسعة في الولايات المتحدة، ومن منافسه الديمقراطي جو بايدن، في وقت يواصل فيه الفيروس الانتشار بشكل واسع بالبلاد ويقتل المزيد من الضحايا.
وخرج ترامب ليتلقي أنصاره، السبت 10 أكتوبر 2020، لأول مرة منذ عودته من المستشفى، وألقى كلمة مختصرة على غير عادته، مشيداً بشكل حازم دون تردد بسجله في مكافحة الجريمة، ودعم الاقتصاد، ومهاجماً الديمقراطيين وسط هتاف الحضور.
الرئيس الأمريكي حثَّ كذلك حشداً ضم آلافاً معظمهم من السود واللاتينيين الذين كان معظمهم يضعون كمامات، دون الالتزام بإرشادات التباعد الاجتماعي، على المساعدة في نجاح الانتخابات الرئاسية، المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2020.