تخصيص سيارات فارهة لأعضاء “السيادي” يثير انتقادات في السودان
أثارت سيارات “الإنفينيتي” الفارهة، التي خصصها القصر الرئاسي بالعاصمة السودانية الخرطوم، لأعضاء المجلس السيادي، موجة انتقادات وتهكم واسعة، في منصات التواصل الاجتماعي.
وسخر مغردون على “تويتر”، و”فيسبوك” من ركوب أعضاء المجلس السيادي للسيارات الفارهة، في ظل التدهور الاقتصادي الكبير، والسيول والأمطار التي أدت إلى مصرع مواطنين وهدم منازل.
وسارع المجلس السيادي، في بيان اطلعت عليه الأناضول، الإثنين، إلى التوضيح ووصف المعلومات المتداولة حول المسألة بغير الدقيقة.
وقال المجلس: “تناقلت بعض وسائط الإعلام المحلية، أنباء حول تمليك أعضاء مجلس السيادة سيارات فارهة ماركة (إنفينيتي)”.
وتابع: “يود المجلس أن يؤكد عدم دقة ما تم تداوله من معلومات، ونشير أن هذه السيارات موجودة مسبقا، ولم يتم شراؤها حديثا، وأنها تستخدم في حدود البرتوكول لأعضاء المجلس بما يعكس هيبة وسيادة الدولة”.
وزاد: “يجدد المجلس السيادي حرصه والتزامه بتوظيف موارد الدولة في أوجهها الصحيحة وترشيد الإنفاق الحكومي وتحقيق تطلعات الشعب السوداني”.
كما أصدر مكتب عضو مجلس السيادة، محمد الفكي سليمان، الإثنين، بيانا اطلعت عليه الأناضول، أوضح فيه أن “السيارات المذكورة تتبع لمؤسسة الرئاسة، وهي ملك للدولة، ويتم استخدامها في المراسم الرسمية”.
وأضاف “أعضاء المجلس السيادي لن يستخدموا تلك السيارات، وسيتم التباحث مستقبلا حول كيفية توظيف تلك الأصول الفائضة بما يدعم موازنة الدولة، ويتسق مع أهداف ثورتنا المجيدة”.
وتابع: “أيضا نقلت وسائل الإعلام أن مؤسسة الرئاسة تتجه إلى استئجار فنادق ليقيم فيها أعضاء المجلس السيادي حتى تكتمل عمليات صيانة المنازل المخصصة لهم وهذا غير صحيح”.
ويتكون مجلس السيادة من 11 عضوا؛ 5 مدنيين، و5 عسكريين، وعضو مدني آخر توافق عليه الطرفان.
ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق الموقع مؤخرا، بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات متواصلة في البلد العربي منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وتشهد معظم ولايات السودان، منذ مطلع أغسطس الجاري، أمطارًا وسيولًا غزيرة، أدّت إلى انهيار منازل، وقطع الطريق الرئيس الرابط بين الخرطوم ومدينة الأبيض (جنوب)، كما أدت -حسب أرقام رسمية-إلى وفاة 62 شخصا حتى الآن، وتضرر حوالي 194 ألف شخص.