تحقيق رسمي في حصول شركة على بيانات مستخدمي فيسبوك لصالح حملة ترامب
فتح النائب العام في ولاية ماساتشوستس الأمريكية تحقيقا في مزاعم بحصول شركة، استخدمتها حملة ترامب الانتخابية، على بيانات ملايين المستخدمين على فيسبوك.
وذكرت تحقيقات لصحيفتي “أوبزرفر” البريطانية و”نيويورك تايمز” الأمريكية أن شركة كامبريدج أناليتيكا جمعت بيانات 50 مليون حساب على فيسوك دون علم المستخدمين بذلك.
وعلق موقع فيسبوك، الجمعة، عمل الشركة.
وينفي فيسبوك وكامبريدج أناليتيكا ارتكاب أي مخالفات قانونية.
وتعرف الشركة الأمريكية العاملة في تحليل البيانات، التي لا صلة لها بجامعة كامبريدج البريطانية، بدورها الكبير الذي لعبته في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من خلال توفير بيانات دقيقة للغاية حول توجهات الناخبين الأمريكيين.
وتركز مزاعم الصحيفتين على أحد الأساتذة في جامعة أوكسفورد، واسمه ألكسندر كوغان، الذي صمم تطبيقا على فيسبوك لاختبار الشخصية يطلق عليه “ذِس إز يور ديجيتال لايف” (Thisisyourdigitallife). وكان التطبيق مشروعا خاصا وليس جزءا من عمل كوغان في الجامعة.
وكان التطبيق، الذي صُمم في نوفمبر/ تشرين ثانٍ عام 2013، يطلب من المستخدمين السماح للوصول إلى بيانات ملفاتهم الشخصية، وكذلك بيانات أصدقائهم.
وتقول تقارير إن كوغان باع هذه البيانات لشركة كامبريدج أناليتيكا بالمخالفة لسياسات فيسبوك.
وقال واشٍ، عمل مع كامبريدج أناليتيكا، لصحيفة الغارديان، إنه عمل مع كوغان في مشروع لـ “لجمع ملفات ملايين المستخدمين”.
وأضاف: “استغللنا فيسبوك… وصممنا نماذج لاستغلال ما نعرفه عنهم واستهداف نقاط ضعفهم. هذا هو الأساس الذي بنيت عليه الشركة بأكملها.”
لكن كامبريدج أناليتيكا قالت إنها بمجرد أن علمت بطرق جمع كوغان لهذه البيانات، قامت بحذف جميع السجلات ذات الصلة في ديسمبر/ كانون أول عام 2015.
وأضافت أنها لم تستخدم تلك البيانات في الخدمات التي قدمتها لحملة ترامب الانتخابية، ولم تستخدم أو تحتفظ ببيانات خاصة بملفات فيسبوك.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم فيسبوك إن جمع البيانات لم يكن اختراقا أو خرقا لسياسات الموقع.
وأضافت فيسبوك: “المستخدمون قدموا معلوماتهم عن دراية كاملة، ولم يُجر التسلل إلى أي أنظمة ولم تخترق أو تسرق كلمات مرور أو معلومات حساسة.”
وتقول صحيفة أوبزرفر البريطانية إن الحادثة معروفة منذ أكثر من عامين.
لكن الصحيفة قالت إن تحرك فيسبوك بإيقاف كامبريدج أناليتيكا وشركتها الأم “إس سي إل” هذا الأسبوع جاء بعد أربعة أيام من اتصال مراسلينا بشبكة التواصل الاجتماعي للتعليق على تقريرهم المزمع نشره.
وفي يوم السبت، عندما ظهرت التقارير وسائل العلام، قال مكتب مفوض المعلومات البريطاني، وهي الهيئة الرئيسية لحماية المعلومات في البلاد، إنه “تجري تحقيقات في الملابسات التي ربما جمعت فيها بيانات على فيسبوك أو استخدمت بطريقة غير قانونية.”
وفي الشهر الماضي، أجرى ألكسندر نيكس، مؤسس كامبريدج أناليتيكا، مقابلة مع لجنة من مجلس العموم البريطاني بشأن نشاطات الشركة.