تحرك روسي داخل أروقة القمة العربية في السعودية
بحث نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، مع رؤساء فلسطين ولبنان واليمن، على حدة، عددا من المسائل الثنائية، على هامش القمة العربية في السعودية.
وقالت الخارجية الروسية إن بوغدانوف التقى في الـ14 من أبريل، عشية القمة الـ29 لجامعة الدول العربية في الظهران السعودية، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس اللبناني ميشال عون والرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وبحث معهم عددا من المسائل الهامة بالإضافة إلى العلاقات الثنائية.
وحول لقاء مبعوث الرئيس الروسي، مع الرئيس عباس، ذكر البيان أنه تم التطرق إلى “آفاق التقدم في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية.. ونظرا للتفاقم الخطير للوضع في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة، وكذلك على خلفية الخطوات الأحادية الجانب التي تتخذها الولايات المتحدة بشأن القدس واستمرار الاستيطان الإسرائيلي، فقد تم الإعراب عن موقف مشترك لصالح الإسراع في إرساء عملية مفاوضات سياسية مستقرة على أساس معروف من القانوني الدولي”.
وأكد البيان أنه جرت مناقشة جادة لمسألة “إعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، على الأساس السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، المتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967 مع عاصمتها في القدس الشرقية، والتي ستعيش في سلام وأمن مع جيرانها، بما في ذلك إسرائيل”.
وفيما يخص اللقاء مع الرئيس اللبناني، قال بيان للخارجية الروسية، إنه “جرى خلاله تبادل وجهات النظر حول تطور الوضع في لبنان والشرق الأوسط بشكل عام.. الجانب الروسي عبر عن دعمه لسيادة الجمهورية اللبنانية ووحدتها وسلامة أراضيها.. في الوقت نفسه، تم التعبير عن الأمل في أن تساهم الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في الـ6 من مايو، في لبنان، في زيادة تعزيز الاستقرار في هذا البلد المتعدد الأديان بما يتفق تماما مع المصالح الحقيقية لجميع مواطنيه”.
وحول لقاء بوغدانوف مع الرئيس اليمني، قالت الخارجية الروسية إن “الموضوع الرئيسي للمحادثة، الذي حضره أيضا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، كان تطور الوضع العسكري والسياسي والإنساني في اليمن، مع التركيز على ضرورة وضع نهاية سريعة للنزاع المسلح هناك، واتخاذ تدابير عاجلة لتخفيف الوضع الحرج للسكان المدنيين. وأكد الجانب الروسي، على أن الطريق إلى استعادة السلام والاستقرار في اليمن، يكون من خلال حوار وطني بمشاركة كافة القوى السياسية الرئيسية في اليمن”.