تتبع أثر الرحلات الجوية إلى سوريا
تحتفظ معظم الدول بسجلات للطائرات الوطنية تتألف من قواعد بيانات متاحة علنا تتضمن تفاصيل كل طائرة مسجلة في البلاد.
وتشمل السجلات الرقم المسلسل للشركة المصنعة للطائرة، وهو شفرة فريدة تبقى مع الطائرة طوال فترة خدمتها، ورقم التسجيل المعروف أيضا برقم الذيل والذي تحدده الدولة التي تُسجل فيها الطائرة بالإضافة إلى تفاصيل بشأن الشركة المالكة للطائرة والشركة المشغلة لها.
واستطاعت رويترز عن طريق ذلك تتبع مسار طائرات من مواقع مثل الولايات المتحدة وأيرلندا وروسيا وأوكرانيا.
لكن بعد أوكرانيا توجهت الكثير من الطائرات التي تتبعتها رويترز إلى إيران أو أفغانستان أو سوريا. ولا تحتفظ أي من هذه الدول بسجلات متاحة علنا للطائرات.
ويتطلب تتبع الطائرات إلى هذه الدول مصادر مختلفة، وهي المواقع الإلكترونية لتتبع الرحلات والتي تسجل حركة الطائرات المدنية. وتقوم هذه المواقع بتجميع بيانات الطائرات على الإنترنت.
وتستخدم شبكة واسعة من الأشخاص على الأرض، كثير منهم من الهواة، معدات متاحة تجاريا لتجميع بيانات حقيقية تبثها الطائرات التي تحلق فوقهم. ثم ينشرون هذه البيانات على مواقع غير رسمية تقوم بتجمعيها وإتاحتها علنا.
ووتتضمن البيانات موقع الطائرة في الجو والرقم المسلسل للشركة المصنعة ورقم الذيل ورمز الاتصال الذي يتضمن شفرة تحدد الشركة المشغلة للطائرة.
واستخدمت رويترز بيانات بشكل رئيسي من ثلاثة مواقع لتتبع رحلات الطيران هي (فلايت ردار 24 دوت كوم) و(بلين فايندر دوت نت) و(يو.إس.أي.أي دوت كيو.إس.إل دوت يو.دي.إم دوت أر.يو/فيرتشوال رادار/).
وجرى التحقق من كل رحلة من خلال المواقع الثلاثة لضمان دقة البيانات. وفي كل الحالات تقريبا كانت البيانات متطابقة في المواقع الثلاثة رغم وجود بضعة اختلافات قليلة. وفي إحدى الحالات قدم موقعان وجهتين مختلفتين في سوريا لإحدى الرحلات ربما لأن عدد من يرصدون وينشرون البيانات بشأن الرحلات داخل سوريا أقل منه في مناطق أخرى.
وتوفر لرويترز مستوى آخر من التحقق بفضل راصدي الطائرات الهواة الذين ينشرون صورا للطائرات تتضمن أرقام الذيل على مدارج المطارات. ويجري نشر هذه الصور على مواقع مثل (جيت فوتوز دوت كوم) وعلى الصفحات الشخصية لراصدي الطائرات على مواقع التواصل الاجتماعي.