نشرت مجلة “تايم” الأمريكية تقريرًا عن أسباب الأزمة التي تعيشها الأسواق الناشئة (الاقتصادات النامية) حول العالم هذه الأيام.
وبدأت المجلة تقريرها بالأزمة الاقتصادية في تركيا حيث تراجعت قيمة الليرة نتيجة للتضخم، بالإضافة إلى مواجهة البيزو الأرجنتيني مشكلة كبيرة دفعت الرئيس ماوريسيو ماكري إلى اللجوء إلى صندوق النقد الدولي للمساعدة الطارئة.
كما أن الراند في جنوب أفريقيا، والبيزو المكسيكي، والروبية الاندونيسية جميعهم تحت ضغط. وتبدو الهند والبرازيل متقلبتين أيضًا.
وأكدت المجلة أن خطر انتقال العدوى إلى أسواق ناشئة أخرى حقيقي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى سياسات الاستثمار التي تسمح للمستثمرين بشراء الديون وأسهم العديد من الدول في حزمة واحدة. وفي بعض الحالات، يقوم المستثمرون- الذين يشعرون بالقلق في سوق واحد، ببيع الأسهم في كل مكان لتقليل المخاطر.
ورأت المجلة، أنه من السهل إلقاء اللوم على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب هذا الاضطراب؛ إذ بدأ حروبًا تجارية على دول كبيرة وصغيرة مثل الصين، وأوروبا، وكندا، وحتى اليابان، بجانب تسديد اللكمات لتركيا الضعيفة كجزء من معركة سياسية مريرة مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
ولكن نوهت المجلة بأن الأزمة الحالية جاءت بعد القرارات التي اتخذها محافظو البنوك المركزية في الولايات المتحدة ، وليس الرئيس الأمريكي، مشيرةً إلى أن الأسواق الناشئة تعاني عندما تزيد أسعار الفائدة الأمريكية من الدولار على حساب عملاتها. وسوف يستمر مجلس الاحتياطي الاتحادي في رفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، لأن حكامه يعتقدون أن هذه السياسة تخدم على أفضل وجه الاحتياجات طويلة الأجل للاقتصاد الأمريكي.
