تايم: الأسد ينشر قوات بدير الزور رداً علي قرار ترامب بسحب القوات
قالت مجلة “تايم” الأمريكية أن سوريا نشرت المزيد من التعزيزات رداً علي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
وأشارت المجلة إلي نشر سوريا قوات سورية إلي محافظة دير الزور الشرقية بالقرب من المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش وعلي طول الجبهة التي يسيطر عليها مقاتلين كانوا مدعومين من القوات الأمريكية التي يبلغ قوامها 2000 جندي.
وأوضحت المجلة أن أعلان ترامب النصر علي داعش قرار متناقض لتقديرات الخبراء الذين وصفوا قراره بإنه خطير للغاية.
ودعا سياسي كردي كبير يوم الجمعة فرنسا إلى لعب دور أكبر في سوريا بعد الانسحاب الأمريكي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره في بريطانيا “إن الحكومة أرسلت الآلاف من قوات النخبة إلى دير الزور على حدود العراق ، حيث يسيطر تنظيم داعش على آخر منطقة تقع تحت سيطرته في سوريا”.
ولفتت المجلة إلي ان القوات والمقاتلين الموالين للحكومة كانوا منتشرين على ضفتي نهر الفرات على مقربة من الجيب الذي يسيطر عليه تنظيم داعش ومعظمهم في بلدتي ميادين وبوكمال، وتضم القوات أعضاء من قوة النمور ، وهي وحدة النخبة التي هزمت المتمردين ومسلحي داعش على عدة جبهات خلال العامين الماضيين.
وأضافت المجلة ان قوات سوريا الديمقراطية التي كانت تلقي الدعم من القوات الأمريكية قد تنسحب من الخطوط الأمامية لمواجهة داعش لتواجه الهجوم المحتمل لتركيا علي الأكراد.
وقال رئيس المرصد السوري ، رامي عبد الرحمن القوات السورية تم نشرها لشن هجوم محتمل على داعش أو لتولي السيطرة على المناطق التي يمكن إجلاءها من قبل مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية”.
وفي واشنطن استقال بريت ماكجورك ، المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي الذي يقاتل داعش ، احتجاجاً على قرار ترامب المفاجئ بسحب القوات الأمريكية من سوريا ، لينضم إلى وزير الدفاع جيم ماتيس في إدارة تفقد مسؤولي الأمن الوطني ذوي الخبرة.
وكان ماكجورك قبل 11 يوما قال “أنه سيكون من المتهور اعتبار أن داعش هزم وبالتالي لن يكون من الحكمة إعادة القوات الأمريكية إلى الوطن، ويمكن تسريع حطة المغادرة في منتصف فبراير”.
وفي وقت سابق من يوم السبت ، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا قد أضر بالمنطقة، وهوأول تعليق للحكومة الإيرانية على خطة ترامب لسحب القوات الأمريكية من البلاد التي مزقتها الحرب.
ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن بهرام قاسمي المتحدث باسم الوزارة قوله” ان وجود القوات الامريكية خلال الحرب الاهلية في سوريا أضر بالسلام والامن في المنطقة”.
وقال قاسمي: “في الأساس ، كان نشر القوات الأمريكية ووجودها في المنطقة خاطئًا وغير منطقي وتسبب في توتر”.
ولفتت الصحيفة إلي أن إيران من الداعمين الرئيسيين للحكومة السورية وساعدت مع روسيا في تحويل توازن القوى لصالح قوات الرئيس السوري بشار الأسد.