قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن الزعماء الإيرانيون يقرون بتأثير صعوبة العقوبات الأمريكية علي البلاد، حيث وصف المرشد الأعلي آية الله علي خامنئي بإنها المشكلة الأكثر ألحاحاً للبلاد.
وبحسب الصحيفة ، أن خامنئي اعترف في عيد النروز بالصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الإيرانيون جراء إعادة فرض العقوبات الأمريكية، ووصفها بإنها مشكلة رئيسية والأكثر ألحاحاً في البلاد، كما اعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني والدبلوماسيين الإيرانيين بتأثير العقوبات الأمريكية علي الإيرانيين.
وأوضحت الصحيفة أن العقوبات الاقتصادية المفروضة علي إيران تزايدت خلال الـ12 شهر الماضيين بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني الذي عقد في عام 2015 مع القوي العالمية وعلي اثره تم رفع العقوبات تدريجياً علي إيران ولكن مع انسحاب ترامب من الاتفاق تم إعادة العقوبات من جديد علي طهران.
ونقلت الصحيفة رسالة خامنئي للشعب الإيراني بمناسبة عيد النروز، بداية العام الإيراني الجديد، قوله “زادت الصعوبات التي تعترض سبل عيش الناس”.
وأضاف خامني : إن الاقتصاد هو المشكلة الملحة في البلاد ، إنها المشكلة الأساسية الأكثر خطورة في البلا ، مشيرًا إلى اخفض قيمة العملة الوطنية ، وانخفاض القوة الشرائية وهبوط الإنتاج كأعراض للقضية.
واوضح خامنئي إن زيادة الإنتاج هي المفتاح لإنقاذ الاقتصاد، مؤكداً أن الإنتاج الوطني هو شعار العام الجديد.
أفاد صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد الإيراني تراجع ويعاني من الركود في عام 2018، وتوقع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.6 %لعام 2019.
بينما ركز الرئيس الإيراني حسن روحاني على العقوبات الأمريكية في رسالته للعام الجديد التي أذاعها التلفزيون الحكومي مباشرة بعد خامنئي، وقال روحاني من منزله “قد يتساءل البعض إلي متى ستستمر هذه العقوبات والمشكلات، ومفتاح حل المشكلات بإيدينا”.
وأضاف روحاني: “كلما اتحدنا ، كلما أدرك العدو أنه مع هذه العقوبات تصبح أمتنا أكثر تماسكًا ، وكلما أسرعوا في اليأس والندم لمعاقبة إيران.
ودعا روحاني جميع أفراد الحكومة والقوات المسلحة والإيرانيين إلي تنحي الخلافات جانبا وتبادل عبئ المشاكل والاضطرابات الاقتصادية.
ووصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف نظام العقوبات في رسالة نشرت باللغة الإنجليزية علي موقع “يويتوب”، بإنه غير المسبوق وغير إنساني وغير قانوني، وتعهد بتغلب البلاد علي العقوبات ولن تخضع إيران لأي إملاء خارجي، وحث على إقامة علاقات جديدة مع الدول الأخرى المعارضة لواشنطن.
وقال بومبيو “إننا نعتمد فقط على شعبنا للتغلب على أي تحديات ، لكننا نرحب أيضًا بالمشاركة البناءة ، بما في ذلك مع الدول المتنامية التي سئمت من المرض وتعبت من بلطجة الولايات المتحدة”.
