تاريخ طويل لسرقة الآثار المصرية وعرضها في الخارج
انتقد موقع ” stuff.co.nz” البريطاني المحاولات المستمرة لسرقة الآثار المصرية ونهب المقابر وخروجها من مصر بصورة غير رسمية لعرضها في دول أخرى أو امتلاكها من قبل أفراد عاديين حصلوا عليها من لصوص الآثار.
ويقول الموقع مستنكرا محاولات سرقة الآثار المصرية “المملكة المتحدة ستعيش حالة من الرعب الشديد إذا حاول أحد سرقة خرائط الملك جون ماجنا كارتا أو قام بإيداع هذه الخرائط في متحف أجنبي، فماذا عن الآثار المصرية التي توجد في المتحف البريطاني ومتحف اللوفر، ومتاحف برلين نيوز وبرجمون ونيو، ومتحف متروبوليتان”.
وبحسب الموقع أن كنوز مصر والآثار الثقافية لا تقدر بثمن ولا يوجد اي مبرر لمداهمة المقابر من قبل الدجالين وعلماء الآثار الشاذيين الذين شاركوا في نهب الآثار المصرية.
ويضيف الموقع أن السفر لمصر بمثابة رحلة لاستكشاف الكنوز والمناظر الخلابة، فمصر بها حقيقتان: الأولي ثراء مصر الأثري فهي تمتلك أكبر مجمع للعجائب القديمة مثل الأهرامات والمقابر والمعابر والمنحوتات والحلي والنقش الهيروغليفي والحرف اليدوية والمنحوتات، والحقيقة الثانية تكمن في الأعداد الهائلة للقطع الآثرية التي تمثل التراث الثقافي المصري الذي نهبته بلدان اخري.
وتنتقد بشدة عمليات نهب الآثار المصرية من التجار الغير شرعيين، وتعتبر ما يحدث بسبب الرغبة البشرية المؤسفة لاستعمار عوالم الآخرين وسرقة كنوزهم وثقافتهم.
ويشير الموقع إلي مقال نشر في صحيفة “ناشيونال جيرافيك” تحدثت فيه سارة باراك عن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية لعمليان نهب وسرقة الآثار المصرية وبلغ عددها 1100 منطقة ومع استمرار عمليات النهب ستتعرض جميع المناطق للخطر بحلول عام 2040.
ويضيف الموقع أن مصر فقدت العديد من آثارها مثل اليونان والهند والعراق وتركيا، وتمثل هذه الآثار ثقافتها وتاريخها مثل حجر رشيد المصري المنقوش بالكتابة الهيروغليفية ويضع في المتحف البريطاني وهو من حق مصر، وتمثال نفرتيتي في متحف برلين حيث ترفض السلطات الألمانية إعادته لمصر، ما يجعل الآثار المصرية ليست للمصريين وأنما للعالم كله.