تأجيل القمة السعودية لتشكيل حكومة يمنية جديدة بسبب توترات عدن
كشفت بعض المصادر اليمنية إن توترات عدن بسبب رفض المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي التخلي عن السيطرة على ميناء عدن، أرجأ القمة السعودية لبحث إعادة تشكيل الحكومة اليمنية لتضم أعضاء من المجلس ولإنهاء الوضع المتوتر.
ودعت السعودية لعقد القمة بعد أن سيطرت قوات “المجلس الانتقالي”، في 10 أغسطس الجاري، على معسكرات ومؤسسات أخرى تابعة للدولة في المدينة الساحلية الجنوبية، التي تمثل المقر المؤقت لحكومة الرئيس ،عبد ربه منصور هادي، المدعومة من الرياض.
وأدت أزمة عدن إلى ظهور شروخ في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في مواجهة الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وقال مسؤول يمني طلب عدم نشر اسمه: “طُرح اقتراح تشكيل حكومة جديدة والتحالف يؤيده، لكن ضم المجلس الانتقالي الجنوبي مرتبط بانسحابه الكامل أولا”.
وأضاف المسؤول لوكالة “رويترز” أن الرئيس هادي قد يتم تحييده، إذا ما تم اختيار نائب جديد له.
وصرح بأن “هادي عاجز عن إدارة اليمن بسبب سنه وحالته الصحية.. وهو لا يثق بأحد وهذا يجعل الأمور صعبة في وقت حرج”.
وأكد المسؤول نفسه ومصدر يمني آخر، أن أحد الخيارات التي يجري بحثها يتمثل في نقل صلاحيات رئاسية إلى نائب جديد للرئيس، ليصبح هادي البالغ من العمر 73 عاما ويقيم في الرياض، شخصية رمزية، فيما أوضح مسؤول كبير في الخليج أنه “سيكون من المفيد وجود نائب للرئيس يتمتع بالمسؤولية ويحظى بالتوافق، مع بقاء هادي للحفاظ على الحكومة المعترف بها دوليا”.
المجلس الانتقالي الجنوبي وإبعاد “حزب الإصلاح الإسلامي”
إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أن “القوات الجنوبية” التي تدعمها الإمارات ترفض حتى الآن الانسحاب من المعسكرات، في الوقت الذي انسحبت فيه من المؤسسات الأخرى التابعة للدولة، إذ تعتقد أن ذلك سيضعف موقفها، فيما أوضحت حكومة هادي أنها لن تشارك في المحادثات إلى أن ينتهي “الانقلاب”.
وقال المجلس الانتقالي الجنوبي إن قواته ستحتفظ بالسيطرة على عدن لحين إبعاد “حزب الإصلاح” الإسلامي، الذي يمثل عنصرا رئيسيا في حكومة هادي والشماليين.
ويتهم المجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة بسوء الإدارة، و”حزب الإصلاح” بالتواطؤ في هجوم صاروخي شنه الحوثيون على القوات الجنوبية، كان عاملا رئيسيا في السيطرة على عدن، وهو ما ينفيه حزب الإصلاح.
وبين مسؤول يمني أن “القوات الجنوبية” قريبة بما يكفي من المواقع التي أخلتها، بحيث يمكنها استعادة السيطرة عليها في أي لحظة، مؤكدا أنها تفوق القوات الأخرى في عدن عددا وعتادا.