بيزنس إنسايدر: ترامب أول رئيس أمريكي يعلم علي تركيا ويعاقب أردوغان
علقت صحيفة “بيزنس إنسايدر” البريطانية علي الخطوات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد تركيا بسبب سلوك الرئيس التركي رجب طيب أرودغان ، واعتبرت ترامب بإنه علم علي تركيا وأول رئيس يعاقب أنقرة.
معاقبة تركيا
وقالت الصحيفة أن ترامب أول رئيس أمريكي يعاقب تركيا ويتخذ موقف مخالف للمواقف السلبية لإسلافه لمعاقبة تركيا علي تصرفاتها التي ارسل لها رسائل علي مدي الرؤساء السابقين بإنها حليف هام للغاية للولايات المتحدة لدرجة التجاوز عن تصرفاتها وعدم وجود عواقب لسلوكها.
مظالم أردوغان تجاه واشنطن
وأشارت الصحيفة إلي نشر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة الماضية مقال في صحيفة ” نيويورك تايمز ” يتحدث فيه عن مظالم بلاده تجاه الولايات المتحدة، وأثار المخاوف حول سياسة الولايات المتحدة التي تزعج القادة والمواطنين الأتراك علي حد سواء، ولكن أردوغان في مقاله أخبر نصف القصة فقط وترك قرائه يعتقدون أن انقرة ضحية حليف وشريك موثوق به.
أضرار تركيا لأمريكا
ولفتت الصحيفة إلي ان الولايات المتحدة يقع عليها ضرر ايضا من تركيا عندما لجأت أنقرة لشراء منظومة الصواريخ الروسية “أس-400” وعقد صيانة وتوريد قطع الغيار ما يجعل روسيا في وضع يمكنها جمع معلومات قيمة عن احدث طائرة أمريكية المقاتلة “أف-35″، وبجانب ذلك عززت الأتراك المعركة الأمريكية ضد تنظيم داعش في سوريا من خلال إجبار الولايات المتحدة علي التفاوض لمدة عام حول استخدام قاعدة انجرليك الجوية ، ثم من خلال توغلها في شمال سوريا واستهداف حلفاء واسنطن الأكراد وعلي خلفية ذلك هدد أردوغان القوات الأمريكية في سوريا.
وبشأن إيران، قامت أنقرة بكل ما في وسعها لتقويض السياسة الأمريكية ، سواء من خلال التفاوض على اتفاقية نووية منفصلة أو معارضة ثم مساعدتها لإيران على تجنب العقوبات.
القشة التي قسمت العلاقات
ثم جاء قضية القس الأمريكي أندرو برونسون في تركيا واعتقاله منذ اكتوبر 2016، وأصبحت هذه نقططة اشعال الخلاف بين البلدين، خاصة بعد أن بدت أنقرة أنها تتراجع عن صفقة لإطلاق سراحه، وبجانب هذا تحتجز تركيا ما بين 15 و 20 من المواطنين الأمريكيين الأتراك من بينهم عالم ناسا الي اتهم بالإرهاب واعتقال 3 موظفين أتراك من السفارة الأمريكية، واستخدامهم كورقة مساومة لإجبار الولايات المتحدة لتسليم فتح الله غولن الذي تتهمة أنقرة بتدبير محاولة الأنقلاب الفاشلة عام 2016.
أردوغان سبب انهيار المحادثات
وفي تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز” كشفت عن محادثات سرية بين أمريكا وتركيا لإطلاق سراح القس روبنسون،وتم إعاد جواز السفر للقس الأمريكي، وحصل هو وزوجته على تذاكر السفر ومغادرة تركيا وفي اخر لحظة اوقف برونسون في المطار، والغي أردوغان الصفقة، واشترط تقديم الجانب الأمريكي المزيد من التنازلات فيما يخص مسألة إعادة فتح الله غولن إلى أمريكا.
انهيار العملة التركية
وأضافت الصحيفة ان التدهور الحاد في العلاقات بين واشنطن وأنقرة ما هو إلا واحدة من أزمتين تطوقان تركيا في الوقت الحالي وهما ازمة الليرة والاقتصاد.
وفقدت العملة التركية نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام، بعدما ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية، بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بتهمة تتعلق بالإرهاب.
وبالنسبة للعلاقات الأمريكية التركية باتت أكثر سمية مقارنة بأخر 5 سنوات ماضية، والحقيقة الواضحة الآن أن تركيا لم تعد حليفا لواشنطن أو لأوروبا.