بومبيو يحرض مواطني كوبا ونيكاراجوا على حكوماتهم
كشف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن جزء من دور بلاده في الأزمة المحتدمة بفنزويلا، وحرّض في الوقت عينه مواطني كوبا ونيكاراجوا على القيام بما سماه تغييرا سياسيا في بلديهما.
وأعرب بومبيو، الذي شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) قبل أن يتم تعيينه وزيرا للخارجية، عن أمله في أن يكون ليس فقط شعب فنزويلا، بل ونيكاراغوا وكذلك وكوبا، قد أدرك الحاجة إلى التغيير السياسي في بلدانهم، حسب تعبيره.
وأكد في مقابلة مع صحيفة تيليموندو الناطقة بالإسبانية، إلى أن الولايات المتحدة بدورها مستعدة لدعم هذه التغييرات، إذا كانت شعوب هذه الدول تريدها.
وزعم بومبيو قائلا:”آمل أن يفهم المواطنون في كل من هذه البلدان أن نير الاستبداد المفروض عليهم يمكن التغلب عليه، وأن فساد هذه الأنظمة يمكن التغلب عليه، وأن الموقف السيئ والظروف المعيشية الصعبة التي يجد هؤلاء الناس أنفسهم فيها اليوم ليست قدرا”.
وأضاف:”هناك أمل في أن يكون لديهم حياة مختلفة، وأن يستثمروا جهودهم وحسن نواياهم وإنسانيتهم في تحقيق وضع سياسي أفضل في فنزويلا ونيكاراغوا وفي كوبا”.
وردا على سؤال توضيحي حول ما إذا كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب ستساعد هؤلاء الأشخاص في “الحركة نحو الديمقراطية”، أجاب بومبيو: “نعم، قامت إدارة الرئيس ترامب بهذا وستواصل القيام به، ليس فقط في فنزويلا، ولكن بالطبع أيضا في نيكاراغوا وكوبا”.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أرسلت الولايات المتحدة عددا من الطائرات العسكرية إلى كولومبيا، زعمت وزارة الخارجية أنها محملة بمساعدات إنسانية. لكن السلطات الفنزويلية تقول أنه يجري إعداد عمل استفزازي تحت ستار المساعدات الإنسانية.
ونصّب رئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوايدو، يوم 23 يناير نفسه رئيسا للدولة دون انتخابات أو أي مسوّغ شرعي. وسارعت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى للاعتراف به رئيسا بعد دقائق، وطالبت الرئيس الفنزويلي الشرعي المنتخب نيكولاس مادورو،بتسليمه السلطة، وعدم السماح بأعمال عنف ضد المعارضة.
وردّ مادورو معلنا أنه الرئيس الدستوري المنتخب شرعا، ووصف رئيس البرلمان المعارض بـ “دمية بيد الولايات المتحدة”. ودعمت روسيا والصين وتركيا والمكسيك والعديد من الدول الأخرى مادورو كرئيس شرعي لفنزويلا.