بومبيو: تشكيل تحالف دولي من أجل بلورة أنظمة دفاعية لخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن بداية تشكُّل تحالف دولي من أجل بلورة أنظمة دفاعية لخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط «بمشاركة دول عربية وإسرائيل» .
وأوضح المسؤول الأمريكي، في كلمة ألقاها بجامعة ولاية كنساس، الجمعة 6 سبتمبر/أيلول 2019، أن هذا التحالف يضم دولاً خليجية وأوروبية وآسيوية إلى جانب إسرائيل، وشدَّد على أنَّ إيران هي «المشكلة المركزية» التي تُسبب حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال الوزير الأمريكي، وفق ما نقله موقع الجزيرة، إن الإدارة الأمريكية تعمل على إقامة تحالف يضم دولاً خليجية وإسرائيل وشركاء أوروبيين ودولاً من آسيا لتخفيف التوتر وتقليل احتمالات حدوث صراع في المنطقة.
وأضاف أن واشنطن لديها مهمة أخرى في الوقت نفسه، وهي حرمان النظام الإيراني من الثروة والموارد المستخدمة «لتنفيذ حملاته الإرهابية في أنحاء العالم»، حسب تعبيره.
تحالف دول خليجية مع إسرائيل لمواجهة إيران
وتُطبّق إدارة الرئيس دونالد ترامب ما تسميها سياسة الضغوط القصوى على إيران بعدما أعلن ترامب، العام الماضي، انسحابه من الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية لتقييد البرنامج النووي الإيراني.
في الوقت نفسه كرَّر بومبيو الحديث عن استعداد ترامب للقاء القادة الإيرانيين، وقال في تصريحات لإذاعة محلية خلال زيارته لولاية كنساس «منذ أشهر يقول الرئيس ترامب إنه مستعد للقاء القادة الإيرانيين من دون شروط مسبقة» .
وتقوم فرنسا بوساطة لتهيئة الظروف لاجتماع بين ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني، نهاية سبتمبر الجاري، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد بدأت إيران في مايو الماضي، التحلل تدريجياً من التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، رداً على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، وإعادة فرض عقوبات عليها.
وأعلنت طهران، الأربعاء الماضي، مرحلةً جديدةً في هذه السياسة، تقضي بالتخلي عن أي قيود تحدّ من قدرتها على إجراء أبحاث وتطوير في المجال النووي، على أن تعلن السبت تفاصيل هذه المرحلة.
بعد أن أعلنت واشنطن عن «تحالف رباعي»
أطلقت الولايات المتحدة مبادرتها الأمنية البحرية المشتركة في الخليج، بدعمٍ من أستراليا والمملكة المتحدة والبحرين، مع استمرار تصاعُد التوترات مع إيران، وفق ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني.
وتقول الولايات المتحدة إن المبادرة مكلفة بحماية السفن التجارية في نطاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره ثُلث نفط العالم، بعد احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية في المضيق، الشهر الماضي يوليو/تموز.
وصرَّح مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، للمراسلين في البنتاجون، الأربعاء 28 أغسطس 2019، بأن وجود الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، تمكنَ حتى الآن من ردع إيران عن القيام بالمزيد من الأفعال.
وقال إسبر: «لست متأكداً مما إن كنت جاهزاً لإعلان انتهاء الأزمة بعد؛ لكن الأمور جيدة جداً حتى الآن، ونأمل أن يستمر مسار الأمور في هذا الاتجاه».
وقد أعلنت الولايات المتحدة قرارها بتشكيل قوة الحماية، في يوليو، بعد أيام من إسقاط الجيش الإيراني لطائرة بدون طيار بالقرب من المضيق.