بومبيو: انسحابنا من سوريا تكتيكي ولا يعني نهاية الحملة ضد “داعش”
دعا وزير الدفاع الأمريكي مايك بومبيو التحالف الدولي إلى مواصلة الجهود العسكرية من أجل القضاء على ما تبقى من تنظيم “داعش”، مؤكدا أن انسحاب قوات بلاده من سوريا خطوة “تكتيكية”.
وقال بومبيو، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء خلال اجتماع لوزراء دفاع دول التحالف الدولي ضد “داعش”، إن بلاده وقوات التحالف حققت إنجازات عديدة في محاربة “داعش” وقامت بعمل ناجح في سوريا والعراق، لكن يبقى الكثير من العمل، حيث تدل العمليات الإرهابية في شمال سوريا، وتحديدا مدينة منبج، على أن التنظيم لا يزال يحتفظ بنفوذ في بعض المناطق.
وأشار بومبيو إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق 3 أهداف أساسية في الحملة ضد “داعش” في سوريا والعراق.
وذكر بومبيو في السياق التزام واشنطن بالقضاء التام على “داعش” حتى لا يمثل أي خطر ولا تكون لدى الإرهابيين والمتطرفين ملاجئ، وحتى لا يكونوا قادرين على نشر أيديولوجياتهم، بين الأجيال الجديدة.
وأضاف: “بالتالي يجب تدمير الشبكات والبنى التحتية التابعة لداعش.. يجب علينا كجيل إيقاف خطر داعش”.
وأكد بومبيو الانتقال من مرحلة الأعمال القتالية إلى مرحلة جديدة من المعركة ضد “داعش”، حيث يحظى عمل الشرطة وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين بلاده وأعضاء التحالف الدولي بأهمية قصوى.
وشدد على أن تصريح الرئيس الأمريكي بشأن الانسحاب من سوريا “لا يعني نهاية المعركة الأمريكية ضد “داعش”، مؤكدا أن القوات الأمريكية تنسحب من سوريا “بشكل تكتيكي لكن المهام الرئيسية لن تتغير”، وبينها تحقيق التسوية السياسية تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وإزالة التواجد الإيراني من سوريا.
وأكد بومبيو أن بلاده ستواصل دعم الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة “ستبتكر طرقا جديدة لمواجهة داعش”، مشددا على أهمية تحقيق العدالة لضحايا التنظيم الإرهابي.
وقال بومبيو في ختام كلمته: “مستمرون في القضاء على جميع من يحاولون تدميرنا ونطلب من دول التحالف الوقوف إلى جانبنا”.