بوتين يدافع عن الرئيس الأمريكي ويسخر من تقرير مولر
سخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من تحقيقات المستشار الأمريكي الخاص روبرت مولر حول دونالد ترامب، مشيراً إلى أن نتائج التحقيقات أكدت على الإنكار المستمر من جانب الكرملين حول التواطؤ مع الحملة الرئاسية لترامب.
وبحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية، في تعليقاته الأولى منذ تقديم مولر تقريره إلى وزير العدل الأمريكي في الشهر الماضي، قال بوتين إن مزاعم الديمقراطيين بتورط الحملة في مؤامرة، تعكس فشلهم في قبول نتائج انتخابات 2016.
ووصف الزعيم الروسي التحقيقات حول العلاقة بين ترامب وروسياً، قائلاً: «كان واضحاً لنا منذ البداية أنها سوف تنتهي بهذه الطريقة. تَمخَّض جبل فولد فأراً».
كتب وزير العدل الأمريكي ويليام بار ملخصاً حول تقرير مولر الذي لا يزال سرياً، يفيد بأن المحقق الخاص لم يجد دليلاً على أن حملة ترامب «تآمرت أو نسقت» مع الحكومة الروسية للتأثير على الانتخابات.
بالرغم من هذا، كشفت تحقيقات مولر المطولة عن عملية متعددة المسارات للتدخل في انتخابات 2016، وأدانت 25 روسياً في اتهامات اختراق البريد الإلكتروني لمسؤولين في الحزب الديمقراطي ونشر معلومات مضللة على مواقع التواصل الاجتماعي.
كرر بوتين تنصل موسكو الكامل، بما في ذلك التنصل من وجود تواصل بين ترامب والحكومة الروسية عندما زار موسكو قبل توليه الرئاسة باعتباره رجل أعمال.
بوتين وصف المزاعم بين ترامب وروسيا بأنها محض هراء
قال بوتين خلال المنتدى الدولي للقطب الشمالي المنعقد في سانت بطرسبرغ: «كنا نقول منذ البداية إن هذه اللجنة سيئة السمعة التي يقودها مولر لن تجد شيئاً؛ فليس هناك أحد يعرف أكثر منا: روسيا لم تتدخل في أي انتخابات أمريكية. لم يكن هناك التواطؤ بين ترامب وروسيا، الذي كان مولر يبحث عنه».
ووصف بوتين مزاعم التواطؤ بيت ترامب وروسيا بأنها «محض هراء استهدف الجمهور داخل الولايات المتحدة واُستخدم للصراع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة».
تحدث عن وجود «خصوم لترامب» يبحثون عن «ذرائع» لمهاجمته
وقال أيضاً إن التوترات السياسية في الولايات المتحدة لم تنحسر منذ إنهاء مولر تحقيقه، وإن خصوم ترامب كانوا «يبحثون عن ذرائع جديدة» لمهاجمة الرئيس.
أضاف بوتين: «انظروا إلى ما يدور الآن. ما الذي يفعله هؤلاء الأشخاص الذين يتعرضون لشرعية رئيس منتخب؟ إنهم يعارضون اختيار الشعب الأمريكي ويحاولون التقليل تماماً من شأن النتائج. إنها أزمة نظام سياسي لم نشهدها من قبل في التاريخ الأمريكي».
ووصف الضغط المستمر على ترامب بأنه لا يحترم أصوات الناخبين، واتهم كبار الديمقراطيين بإعلاء مصالح الحزب على المصالح الوطنية.
تمنى بوتين أن تخف ما وصفها بـ»حدة الصراع الحزبي في واشنطن»
قال بوتين: «لا أدافع عن الرئيس ترامب، فيوجد بيننا كثير من الاختلافات. فقد أضافت إدارته عدداً من العقوبات ضد روسيا، وهو شيء نختلف معه ولن نقبله أبداً. إننا نعتبره يؤدي إلى نتائج عكسية».
وأشار إلى أنه يأمل أن تخف حدة الصراع الحزبي في واشنطن كي تتمكن روسيا والولايات المتحدة من التركيز على القضايا ذات المصالح المشتركة، مثل مراقبة الأسلحة النووية، ومكافحة الإرهاب، والتغير المناخي.
وأضاف: «إذا استأنفت روسيا والولايات المتحدة حواراً شاملاً متكافئاً حول القضايا المهمة لنا وللبشرية كلها، بما في ذلك مراقبة الأسلحة، سوف نسعد برؤية ذلك».
وعندما سُئل عما إذا كانت موسكو سترحب باحتمالية إعادة انتخاب ترامب في 2020، قال بوتين إن موسكو سوف «تحترم خيار الشعب الأمريكي».