بوتين وزيلينسكي يجريان أول محادثات بينهما ويتفقان على مواصلة جهود إطلاق المحتجزين
اجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، أول محادثات بينهما جرت عبر الهاتف بمبادرة من كييف وتطرقت إلى التسوية شرق أوكرانيا.
وأفاد الكرملين، في بيان أصدره مساء الخميس، بأن المكالمة الهاتفية التي “أجريت بمبادرة من الجانب الأوكراني” تطرقت إلى “بحث مسائل متعلقة بالتسوية جنوب شرق أوكرانيا، والعمل المشترك على إعادة الأشخاص المحتجزين من قبل كلا الطرفين”.
وأضاف الكرملين أن المحادثات تم خلالها “التوصل إلى اتفاق بشأن مواصلة هذا العمل على مستوى الخبراء”.
كما أشار الكرملين في بيانه إلى أن بوتين وزيلينسكي ناقشا “إمكانية استمرار الاتصالات في إطار رباعية نورماندي” الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية.
من جانبه، ذكر مكتب الرئيس الأوكراني أن “القضية المحورية”، التي تم بحثها في هذه المكالمة، تتمثل في موضوع إطلاق سراح البحارة العسكريين والمواطنين الأوكرانيين الآخرين المحتجزين لدى روسيا، مؤكدا أن الاتصال تناول أيضا مسألة استمرار المفاوضات في إطار صيغة نورماندي.
وتمثل هذه المحادثة أول اتصال بين بوتين وزيلينسكي منذ تولي الأخير منصب الرئيس الأوكراني، أواخر مايو 2019، حيث لم يتم قبل ذلك إجراء أي لقاءات أو مكالمات هاتفية أو تبادل رسائل خطية بينهما.
وفاز زيلينسكي في انتخابات الرئاسة الأوكرانية، يوم 24 أبريل الماضي، متقدما على الرئيس السابق، بيترو بوروشينكو، وذلك تزامنا مع استمرار التوتر في علاقات البلاد مع روسيا منذ انطلاق الأزمة الأوكرانية عام 2014، والتي تتواصل بالدرجة الأولى في منطقة دونباس الشرقية، والخلافات بين الطرفين بسبب عودة شبه جزيرة القرم إلى الحضن الروسي وفقا لاستفتاء أجري في مارس من العام نفسه، ولا تعترف كييف بنتائجه.