بوتين شرح لميركل وماكرون وترودو موقف موسكو من استفزاز أوكرانيا في البحر الأسود
استمع قادة ألمانيا وفرنسا، أنغيلا ميركل، وإيمانويل ماكرون، باهتمام بالغ لشرح الرئيس فلاديمير بوتين، موقف بلاده بشأن الوضع في مضيق كيرتش واحتجاز 3 سفن أوكرانية انتهكت حدود روسيا.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: “لقد سمعا ما قاله الرئيس باهتمام بالغ، ولكن هل نجحنا في التغلب على التحيز الواضح لصالح أعمال الأوكرانيين غير المقبولة والتي لا يمكن قبولها؟ لا يمكننا الحكم عليهما. لكنهما استمعا بعناية”.
ومن جهته، أعلن رئيس الوزراء الكندي، جوستين ترودو، أنه تحدث مع الرئيس بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس، حيث ناقش، من بين أمور أخرى، الحادث مع السفن الأوكرانية في مضيق كيرتش الرابط بين البحر الأسود وبحر آزوف.
وقال ترودو إنه أتيحت له الفرصة للتحدث مع بوتين يوم الجمعة، وإنه أعرب عن “قلقه بشأن الوضع في بحر آزوف والبحارة الأوكرانيين”. وأشار إلى أنه طلب من بوتين “تحرير البحارة والسماح بحرية المرور في بحر آزوف”.
وقال في مؤتمر صحفي في بوينس آيرس “هذه القضية تثير قلقا ليس فقط لدى كندا، ولكن أيضا لدى عدد من حلفائنا في حلف شمال الأطلسي. نأمل جميعا في تهدئة الموقف وإطلاق سراح المحتجزين”.
وأعلن النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، أن الرئيس بوتين، بحث خلال لقاء نظرائه على هامش قمة العشرين، حادث مضيق كيرتش، حيث ركز على تفسير ما حدث.
وقال سيلوانوف: ” تلك اللقاءات التي تمت بين رئيسنا والنظراء والشركاء كانت مكرسة إلى حد كبير لهذه القضية، ولتقديم تفسير موضوعي للأحداث التي وقعت هناك”.
وأشار سيلوانوف إلى أنه وفقا لما اتضح بعد اللقاءات، لم يكن هناك فهم واضح لما حدث بالتحديد.
ووصف الرئيس بوتين الحادث بأنه استفزاز، مشيرا إلى أنه من بين أعضاء طاقم السفن الأوكرانية الذين انتهكوا الحدود الروسية وتم احتجازهم ، كان هناك عضوان من جهاز الأمن الأوكراني، الذي قاد هذه العملية الخاصة بالفعل. وشدد بوتين على أن حرس الحدود الروس يؤدون مهامهم لحماية حدود الدولة، وربط الاستفزاز الأوكراني في البحر الأسود بالتقييم المنخفض لشعبية رئيس أوكرانيا بوروشينكو عشية الانتخابات الرئاسية هناك.