بوتفليقة يرد على احتجاجات الجزائريين ضد ترشحه
قال مدير حملة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الثلاثاء 26 فبراير 2019، إن الرئيس الجزائري سيقدم طلباً رسمياً للترشح لولاية جديدة في الثالث من مارس المقبل لخوض الانتخابات الجزائرية ، وذلك برغم احتجاجات المواطنين على هذه الخطوة.
وقال عبدالمالك سلال أمام حشد في تصريحات تلفزيونية إن من حق بوتفليقة الترشح. وأكد سلال خلال لقائه بممثلي الحركة الجمعوية في الجزائر العاصمة، على أن المجلس الدستوري سيكون سيداً في قراره بخصوص قبول ملف بوتفليقة لخوض الانتخابات الجزائرية . وكان الرئيس الجزائري قد توجه الأحد 24 فبراير إلى سويسرا، لإجراء فحوص طبية دورية، لكنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل.
ويواجه الرئيس الجزائري (82 عاماً)، متاعب صحية منذ إصابته بجلطة دماغية في ربيع 2013، ويتردد بين الفينة والأخرى على مستشفيات فرنسية وسويسرية، من أجل إجراء فحوص طبية، ولم يسبق أن أُعلن من قبلُ عن الوضعية الصحية للرئيس الجزائري. ولم يمنع ذلك، الرئيسَ عبدالعزيز بوتفليقة من إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية، التي من المقرر أن تجرى يوم 18 أبريل 2019؛ سعياً لفترة رئاسية خامسة. ويتوقع مراقبون فوز بوتفليقة في الانتخابات الجزائرية .
وهكذا علق الجيش على احتجاجات الجزائريين
وفي أول تعليق له على الاحتجاجات الرافضة لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة، اعتبر نائب وزير الدفاع الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، أن دعوات الخروج إلى الشارع بـ»النداءات المشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية».
وقال قايد صالح في كلمة توجيهية مع إطارات وأفراد الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، الثلاثاء، «الجيش الوطني الشعبي بحكم المهام الدستورية المخولة له يعتبر أن كل من يدعو إلى العنف بأي طريقة كانت تحت أي مبرر وفي ظل أي ظرف هو إنسان يجهل أو يتجاهل رغبة الشعب الجزائري في كنف الأمن والأمان».
وأضاف قائلاً: «فهل يعقل أن يتم دفع بعض الجزائريين نحو المجهول من خلال نداءات مشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية وباطنها جرّ هؤلاء المغرر بهم إلى مسالك غير آمنة بل غير مؤمنة العواقب. مسالك لا تؤدي لخدمة مصلحة الجزائر ولا تحقيق مستقبلها المزدهر». وتجدر الإشارة إلى أن مختلف ولايات الجزائر باتت تعيش على وقع مظاهرات يومية للجزائريين، ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للعهدة الخامسة.