بن فليس: ترشحي لرئاسة الجزائر هدفه منع استنساخ نظام بوتفليقة
أوضح علي بن فليس، رئيس الوزراء الجزائري الأسبق، الأحد، أن ترشحه للسباق الرئاسي هدفه منع استنساخ نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، في الاقتراع القادم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده لعرض برنامجه الانتخابي، والذي جاء تحت عنوان “الجزائر بلادنا، ورفعتها عهدنا”.
وحسب بن فليس، “إذا كانت ثورة (انتفاضة) 22 فبراير تخشى من استنساخ النظام القديم لنفسه، وهذا من حقها، وأنا أخشى ما أخشاه أن يجعل هذا النظام من الرئاسيات القادمة عهدة خامسة مكررة”.
وأطاحت انتفاضة شعبية، اندلعت في 22 فبراير، بترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، في أبريل نيسان الماضي، قبل أن يعلن استقالته من منصبه في نفس الشهر.
وقال بن فليس، الذي نافس بوتفليقة في رئاسيات 2004 و2014 بعدما كان مدير حملته الانتخابية في 1999: “لا يسمح لي نضالي أو نضال رفقائي أن نفسح المجال للنظام السابق، وأن نعبد الطريق أمامه، وترشحي وبرنامجي يهدفان إلى التعجيل بزوال النظام الفاسد، وسد الأبواب أمامه”.
وتابع: “لا يكفي حمل الثورة (الشعبية) على الرأس فقط، وإنما العمل على تجسيد مطالبها، والعمل من أجل ذلك” في رد غير مباشر على دعوات من جانب الحراك الشعبي وسياسيين إلى مقاطعة الانتخابات.
ولم يوضح هذا السياسي كيف يحاول النظام السابق العودة من خلال الانتخابات، لكن يرجح أنه يشير إلى ترشح رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون، الذي تقول المعارضة في البلاد إنه امتداد لنظام بوتفليقة، فيما يقول تبون إنه كان أحد ضحايا النظام السابق.
وسبق لبن فليس أن وصف إعلان ترشح تبون بأنه تمديد لفترة حكم بوتفليقة، من خلال وجه جديد.
وبن فليس من مواليد 1944 بولاية باتنة (شرق) وهو محام، كما شغل عدة مناصب رسمية منذ الستينيات في الإدارة والحكومة، إلى غاية 1999، عندما اختاره بوتفليقة لإدارة حملته الانتخابية كمرشح للرئاسة، قبل أن يعينه مديرا لديوانه بعد اعتلائه السلطة.
وفي عام 2000، عين بوتفليقة بن فليس رئيسا للحكومة لينتخب مطلع 2003 أمينا عاما للحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني.
ولم تستمر علاقة الثقة بين بوتفليقة ومدير حملته الانتخابية سابقا طويلا، حيث حدث طلاق بين الرجلين نهاية 2003 عندما أعلن بن فليس رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة التي جرت في أبريل 2004، منافسا لبوتفليقة، الذي كان يحضر للفوز بولاية ثانية.
وفي 2014، ترشح بن فليس مرة أخرى للرئاسة منافسا لبوتفليقة، لكنه خسرها ليؤسس حزب “طلائع الحريات” وينضم إلى صفوف المعارضة للمطالب برحيل نظامه.