بنس يثير احتمال إجراء محادثات مع كوريا الشمالية وسط ضغوطات مكثفة
تتطلع الولايات المتحدة بشكل اكثر ايجابية الى المشاركة الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، وربما تجري محادثات بينهما، وتخطط كوريا الجنوبية لعقد قمة بين الكوريتين.
مشاركة دبلوماسية
قال نائب الرئيس مايك بنس “ان الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اتفقتا على شروط لمزيد من المشاركة الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، ومن المحتمل ان تؤدي الى محادثات مباشرة مع واشنطن دون شروط مسبقة”.
وبحسب وكالة “رويترز” أن احتمال إجراء محادثات يأتي بعد أشهر من التوترات بين بيونج يانج وسيول وواشنطن حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وهدد رئيس بيونج يانج، كيم جونج أونج بالدمار وسط تشديد فرض عقوبات الأمم المتحدة.
هدف بيونج يانج
وفي بعض الأحيان شكك ترامب في إجراء مزيد من المحادثات مع كوريا الشمالية بعد سنوات من المفاوضات التي اجرتها الإدارات الأمريكية السابقة وفشلت في وقف برامج اسلحة كوريا الشمالية.
ولفتت الوكالة إلي إجراء كوريا الشمالية في العام الماضي عشرات عمليات اطلاق الصواريخ واجرت 6 اختبارات نووية في تحد لقرارات مجلس الأمن الدولي للسعي لتحقيق هدفها بتطوير صاروخ نووي قادر علي الوصول إلي الولايات المتحدة.
تحسن العلاقات بين الكوريتين
وأضافت الوكالة ان العلاقات بين الكوريتين تحسنت فى الاسابيع الاخيرة، حيث وافقت بيونج يانج على ارسال وفد رفيع المستوي لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تعقد في منتجع بيونج تشانج بكوريا الجنوبية.
وتضمنت الزيارة دعوة لرئيس كوريا الجنوبية مون جاى للسفر الى بيونج يانج لاجراء محادثات، وسيكون هذا الاجتماع،اول قمة بين الكوريتين منذ عام 2007.
حملة ضغط
وخلال حديث بنس الى صحيفة واشنطن بوست على متن الطائرة الجوية الثانية فى طريق عودته من الالعاب الأولمبية، قال بنس “ان واشنطن ستواصل حملتها القصوى للضغط علي بيونج يانج وسنواصل احتمال إجراء محادثات فى نفس الوقت”..
وأضاف بنس أن حملة الضغط القصوي ستستمر وتكثف وإذا أردوا التحدث سنتحدث ويجب إن يكون التحالف ذات مغزي تجاه نزع السلاح النووي.
محادثات منفصلة
وقال مسؤول في حكومة كوريا الجنوبية “ان موقف سيول هو اجراء محادثات منفصلة مع كوريا الشمالية من جانب كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على حد سواء لقيادة نزع السلاح النووي في الشمال في حين يستمر تطبيق العقوبات والضغط”.
وأضافت الوكالة أن كوريا الشمالية تدافع عن برامج اسلحتها باعتبارها ضرورية لمواجهة العدوان الامريكي، قائلة “ان التدريبات العسكرية المنتظمة بين الولايات المتحدة والجنوب هي استعدادات للغزو”، ويستضيف الجنوب 28500 جندي امريكي، وتتواجد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية التي استمرت من 1950 إلي 1953.
دعم المجتمع الدولي
وقالت كوريا الجنوبية في بيانا لها “أنها ستبحث عن سبل لمواصلة انخراط كوريا الشمالية بما في ذلك محاولة ترتيب المزيد من لم الشمل للعائلات المقسومة على الحرب وخفض التوترات العسكرية.
وأضاف البيان أن زيارة كوريا الشمالية لجارتها الجنوبية تظهر رغبتها القوية في تحسين العلاقات بين الكوريتين وان بيونج يانج تستطيع اتخاذ اجراءات غير مسبوقة وجريئة اذا اعتبر ذلك ضروريا، وإن الكوريتين ستقودان خطوات لتحسين العلاقات ولكن بدعم من المجتمع الدولى.
ولفتت الوكالة إلي أن رئيس اللجنة الاولمبية الدولية توماس باخ سيقوم بزيارة كوريا الشمالية بعد دورة الالعاب كجزء من اتفاق بين اللجنة الاولمبية الدولية وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، وفقا لما ذكره مصدر داخل الحركة الاولمبية لرويترز اليوم الاثنين