بنادق الجيش الإسرائيلي لا تفرِّق بين الصغار والكبار وحتى المُقعَدين.. أطفال دون 16 سنة ضحايا “مجزرة غزة”
أعلن مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في مؤتمر صحفي، الإثنين 14 مايو 2018، أن النيران الإسرائيلية، التي أُطلقت الإثنين في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل “8 أطفال دون 16 عاماً” بين “45 مدنياً فلسطينياً”.
وقال: “أصيب أكثر من 2000 فلسطيني. نُدين بشدة، هذه الفظائع بأيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي استخدمت قوة نارية شديدة ضد مدنيين من حقهم التظاهر سلمياً، وقد قاموا بذلك”. وأضاف: “نطالب بوقف هذه الأعمال فوراً، وبإحالة المسؤولين الإسرائيليين عن ذلك إلى القضاء”.
وأوضح منصور أن زميله بالأمم المتحدة في جنيف يحاول من جانبه، الدعوة إلى اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؛ لفتح تحقيق مستقل حول أحداث الإثنين 14 مايو/أيار 2018 في غزة. وتابع: “وقعت هذه المجزرة في وقت تدشن الولايات المتحدة، بشكل غير شرعي وأحادي واستفزازي، سفارتها” في القدس.
وأضاف مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: “من المأساوي فعلاً أنهم يحتفلون بخطوة غير مشروعة، في حين تعمد إسرائيل إلى قتل وجرح آلاف المدنيين الفلسطينيين”. وقال: “سنستخدم حقوقنا كافة في مجلس الأمن وتحمُّل المسؤوليات لوقف هذه المجزرة، وإدانتها، وإحالة المسؤولين عنها إلى القضاء”.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، الإثنين، إن عدد من سقطوا في مسيرة “العودة وكسر الحصار” التي انطلقت على الحدود بين غزة وإسرائيل، 52 فلسطينياً، من بينهم 8 أطفال وأيضاً مواطنون مقعَدون وعَجَزة، في حين أُصيب حتى السابعة مساء بتوقيت القدس 2410 أشخاص، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
وكثّفت قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الجانب الآخر من السياج الفاصل بين شرق قطاع غزة وإسرائيل، من إطلاق النيران والقنابل المُسيلة للدموع، تجاه المتظاهرين الفلسطينيين، المشاركين في مسيرة “العودة وكسر الحصار” السلمية.
وفي مناطق التجمّعات كافة، رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية في أثناء اقترابهم من السياج الفاصل. كما أحرق المتظاهرون المئات من إطارات المركبات المطاطية، في مناطق متفرقة قرب السياج؛ من أجل تشتيت الرؤية على الجيش الإسرائيلي من خلال الدخان الأسود الكثيف المنبعث منها.