بلومبرج: هجمات السعودية تدعو لعمل دولي موحد ضد إيران
اعتبر موقع “بلومبرج” الأمريكي الهجوم على البنى التحتية للغاز والنفط هجوما على الاقتصاد العالمي. ولهذا، دعا في افتتاحية بعنوان “الهجوم على السعودية يستدعي ردا موحدا” إلى رد دولي موحد على الهجوم.
وجاء في الافتتاحية أن الهجوم على منشأة إبقيق التي أوقفت معالجة نصف النفط الذي تنتجه المملكة، أي بنسبة 6% من الإمدادات العالمية، هو ضربة لواحد من شرايين الاقتصاد العالمي. ويجب على الولايات المتحدة استخدام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع لتحشيد رد عالمي. وفي الوقت الذي أعلن المتمردون الحوثيون مسؤوليتهم عن الغارات بالطائرات المسيرة، هناك شكوك بدور للجماعات الشيعية في العراق، وبأنها المنفذ الحقيقي، ولم تستخدم طائرات مسيرة بل صواريخ.
و”في المعنى الجيوسياسي، ليس هناك فرق لأن الحوثيين والميليشيات الشيعية العراقية هي جماعات وكيلة عن إيران التي تزودهم بالمال والمواد، بما في ذلك أسلحة قادرة على ضرب العمق السعودي. وتنفي الجمهورية الإسلامية علاقتها بالهجمات، مع أن لها تاريخا في استخدام الجماعات الوكيلة للهجوم على منافسيها الإقليميين”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن الهجوم نفذته إيران، وأن لا أدلة على وجود هجمات من اليمن. ويرى الموقع بأنه “يجب على إدارة ترامب التحرك سريعا، وتقديم دليل على تورط إيران أمام المجتمع الدولي، وكذا الضغط من أجل رد موحد، خصوصا من الدول الكبرى الأخرى مثل روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا”.
وأشار الموقع إلى أن الدول المذكورة من الموقعة على اتفاقية 2015 النووية، وعادة ما تعبر عن تعاطف مع الجمهورية الإسلامية، خصوصا بعدما قرر الرئيس دونالد ترامب الخروج من الاتفاقية بطريقة أحادية. وهو ما دفع إيران لمهاجمة السفن في الخليج واتخاذ قرار بزيادة معدلات تخصيب اليورانيوم. ومهما كان موقف هذه الدول من سياسات ترامب تجاه إيران، فيجب عليها الاعتراف بأن هذا النظام يقوم وعن عمد بتهديد الاقتصاد الدولي ولا يستحق التعاطف.
ويضيف بأن على هذه الدول القيام قولا وفعلا بإخبار إيران أنها لن تتسامح مع أفعالها. ومن هنا، فالجمعية العامة هذا الأسبوع تمثل المنصة الجيدة للقيام بهذا. وستكون البداية الصحيحة بقرار من مجلس الأمن يشجب أفعال إيران. ويجب على الدول الأخرى فرض عقوبات على إيران والتعبير عن استعدادها لمساعدة الولايات المتحدة في توفير الأمن لمنطقة الخليج.
ويشير الموقع إلى تفكير الرئيس دونالد ترامب بتخفيف العقوبات عن إيران ومحاولاته مقابلة الرئيس حسن روحاني. ولكن الهجمات تظهر سوء نية الإيرانيين ورفضهم محاولات التفاوض. ومن هنا، فالهجمات على إبقيق -وبالضرروة الاقتصاد العالمي- يجب أن تبلور تفكير ترامب، وهذه هي اللحظة المناسبة لتحشيد العالم من أجل مواجهة التهديد الإيراني.