تقترب الحرب السورية من نهايتها، و لكن مع احتمال حدوث تقلبات جديدة بسبب العنف الذي بدأ يتصاعد مع قيام الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية بإعادة التفكير في الاستراتيجيات القديمة، وفقا لوكالة “بلومبرج” الأمريكية..
لقد أثار قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية الكثير من ألسنة اللهب، في حين أنها ستترك المجال لحلفاء الرئيس السوري بشار الأسد، الروس والإيرانيين.
وأشارت الوكالة إلي ان الانسحاب الأمريكي شجع إسرائيل أيضاً علي شن هجمات ضد الأهداف الإيرانية في سوريا، وتعهدت طهران بالرد، ويحذر بعض المحللين من حدوث مواجهة بينهم قد تشعل حرب إقليمية تشمل لبنان والعراق.
في نفس الوقت ، قام المتطرفون الإرهابيون بالظهور والعودة من جديد، واستهدفوا القوات الأمريكية والكردية ، وأحرزوا نصراً مفاجئاً في ساحة المعركة في المعقل الأخير لمعارضة إدلب ، وفي هذه الأثناء يمكن التهديد التركي بشن هجوم يدفع الأكراد السوريين للحصول على الدعم من الأسد وشركائه الدوليين.
وقال فواز جرجس ، خبير في العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد: “يجب ألا نخدع أنفسنا ونقول إن الحرب انتهت انتهت المعارك الكبرى ولكن الواقع هو أن الصراع الاستراتيجي والسياسي على سوريا من قبل القوى الإقليمية المحورية يتصاعد ويتصاعد، وفي الواقع هذه هي أخطر مرحلة في الصراع السوري”.
