بعد 125 عاماً نائبات نيوزيلنديات يلتقطن صورة تذكارية تستدعي قصة قديمة
احتفلت عضوات في البرلمان النيوزيلندي بذكرى حصول المرأة على حق التصويت بإعادة إحياء صورة من العام 1905 التُقطت في برلمان البلاد ولا يظهر فيها أي حضور نسائي.
وبحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية، فبدلاً من اصطفاف الرجال فقط كما حدث في الصورة القديمة، ظهرت في الصورة النسائية 39 عضوة من أصل 46 عضوة في برلمان نيوزيلندا.
وتوسطت جايساندا آرادين – التي تعد ثالث امرأة تشغل منصب رئيس الوزراء في نيوزيلندا – الصورة الحديثة، جالسةً ومحتضنة طفلتها الرضيعة نيفي.
التغيير جذري
وقالت النائبة غولرز قهرمان المنتمية إلى حزب الخضر، في تغريدة لها على تويتر «يا للتغيير الذي أحدثته الأعوام الـ113!». وتعتبر غولرز أول لاجئة تُنتخب نائبة برلمانية في نيوزيلندا، وقد ظهرت هي الأخرى في الصورة التي التُقطت أمس الأربعاء 19 سبتمبر.
والتُقطت الصورة القديمة التي ظهرت بالأبيض والأسود في غرفة القراءة بمكتبة البرلمان في العام 1905، وظهر فيها 23 رجلاً يرتدون حُلَّاتٍ ذات ثلاث قطع. بينما أظهرت نسخة 2018 نساء من أعمار وأصول عرقية متنوعة، إضافة إلى الرضيعة نيف ابنة رئيسة الوزراء.
ونشر الحساب الرسمي للبرلمان النيوزيلندي تغريدة قال فيها، «في ذكرى حصول المرأة النيوزيلندية على حق التصويت، تقف عضوات البرلمان جنباً إلى جنب ليعيدوا إلى الأذهان الصورة التذكارية التي التقطت لأعضاء البرلمان عام 1905 في غرفة القراءة داخل مكتبة البرلمان».
بينما قالت هون نيكي كاي، إحدى عضوات البرلمان، في تغريدة لها: «نحتفل اليوم بجميع نساء نيوزيلندا بمن فيهن الـ149 برلمانية اللاتي انتُخبن على مدار تاريخنا. وبمناسبة مرور 125 عاماً منذ حصول نساء نيوزيلندا على حق التصويت، فإننا نعبر عن الشكر والعرفان للمُطالِبات بحق تصويت المرأة على شجاعتهن وكفاحهن للحصول على ذلك. وما زال هناك الكثير لنفعله».
وشهدت الانتخابات النيوزيلندية العامة التي جرت في العام الماضي 2017 انتخاب 46 امرأة في البرلمان النيوزيلندي، لتشغل المرأة 38% من المقاعد البرلمانية. ولا تزال النسبة أقل من تلك التي تستهدف رئيسة الوزراء الوصول إليها بأن تصبح 50%. ويُعَد حزب الخضر صاحب أعلى حضور أنثوي في البرلمان، إذ هذه النسبة 75% من كتلته النيابية.
ويحتفي يوم حق المرأة في التصويت بمرور 125 عاماً على فوز المرأة النيوزيلندية بحق التصويت في الانتخابات البرلمانية. إذ أدلت أكثر من 90 ألف امرأة نيوزيلندية بأصواتهن في 28 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1893، وبالرغم من المخاوف التي ظهرت آنذاك إزاء التعرُّض لمضايقات وعنف، كان الجو هادئاً، بل واحتفالياً في بعض الأماكن. وشهد عام 1919 أول مرة يُسمح فيها للمرأة بالترشُّح للانتخابات، بينما انتُخبت أول عضوة بالبرلمان النيوزيلندي في العام 1933.