بعد صدمة اغتيال بشار الأسد.. “وودورد” يفجر مفاجأة خطة ترامب لكوريا الشمالية
رجح موقع “فوكس” الأمريكي غضب كوريا الشمالية من كتاب “بوب وودورد” الجديد عن رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة، فضلا عن احتمالية الإضرار بجهود الإدارة لإقناع كوريا الشمالية بوقف إنتاج أسلحة نووية.
وكشف “وودورد” يوم الثلاثاء تبادلا بين ترامب ووزير الدفاع جميس ماتيس، إذ طلب الأول اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد بعدما قتل أكثر من 80 شخص بالأسلحة الكيميائية في أبريل 2017.
ولكن كشف المؤلف الأمريكي المزيد من المفاجآت في كتابه حيث سرد تفاصيل طلب ترامب من الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وضع خطة للاعتداء الوقائي على كوريا الشمالية.
ويتفق هذا الكشف مع التقارير السابقة التي تشير إلى تفكير الادارة في ما يسمى “الانف الدموية” التي تهدف إلى إجبار بيونج يانج على التخلي عن أسلحتها النووية.
ويخشى خبراء من اضرار تلك الاكتشافات بمفاوضات أمريكا النووية مع كوريا الشمالية بإقناع الزعيم كيم جونج أون أن نظيره الأمريكي رغب في اغتياله، وهو ما قد يدفعه لاستخدام قنابله وصواريخه.
ووصف و ترامب كتاب الصحفي الأمريكي المرموق بوب وودورد “الخوف: ترامب في البيت الأبيض” بأنه احتيال على الناس”. كما أعاد الرئيس نشر تغريدات لكل من وزير الدفاع جميس ماتيس ورئيس موظفي البيت الأبيض جون كيلي نفيا فيها ما جاء في الكتاب على لسانهما
وينقل الكاتب عن عدد كبير من مقربي ومساعدي ترامب وصفهم له بالأحمق والكذاب. كما يقدم الكتاب الذي من المقرر أن ينشر في 11 سبتمبر الجاري الفوضى وانعدام الإنضباط والنظام داخل البيت الأبيض خلال عهد اوباما.
وودورد كاتب صحفي سابق مرموق وهو صاحب السبق الصحفي الذي كشف عن فضيحة “ووترغيت” التي أرغمت الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون على الاستقالة من منصبه في سبعينيات القرن الماضي.
ومن بين أهم ما حمله الكتاب أن مساعدين سابقين وحاليين لترامب كانوا يخفون وثائق مهمة عن الرئيس لمنعه من التوقيع عليها أو عملوا بخلاف أوامر ترامب. ويصف وودورد هذا الوضع بأنه أشبه بإنقلاب إداري.
وجاء في الكتاب أيضا أن المستشار الاقتصادي لترامب غاري كوهين وسكرتير البيت الأبيض روب بورتر أخفيا بعض الاوراق عن طاولة ترامب لمنعه من التوقيع عليها.
ولو وقع ترامب عليها لكان ذلك قد أدى إلى انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية المعروفة باسم “نافتا” و الانسحاب من اتفاقية التجارة مع كوريا الجنوبية.
ويصف بورتر الوضع في البيت الأبيض بقوله حسبما جاء في الكتاب: “إننا نعيش وضعا وكأننا نسير على حافة الهاوية”.