بعد تورط جاسوسين في سالزبري.. إليك معلومات عن الاستخبارات العسكرية الروسية
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرًا عن المخابرات الروسية بعدماأعلنت السلطات البريطانية اسمي رجلين يحملان الجنسية الروسية، مشتبه بضلوعهما في محاولة اغتيال الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا.
وقالت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، في خطاب أمام مجلس العموم، إن الرجلين الذين يستخدمان اسمي الكسندر بيتروف، وروسلان بوشيروف، يرجح أنهما ضابطان في جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي جي آر يو GRU.
وأضافت أن محاولة الاغتيال “ليست من صنيع فريق مارق” وأنه “شبه مؤكد” أنها نُفذت بعد الموافقة عليها من قبل أرفع المستويات في الدولة الروسية.
تعمل هذه الوكالة منذ العصر السوفييتي وقد ظلت لعقود تمارس نشاطا موازيا للاستخبارات الخارجية السوفييتية كي جي بي KGB.
وقد ارتبط اسم الاستخبارات العسكرية الروسية “GRU” في السنوات الأخيرة بعمليات من قبيل القرصنة على الإنترنت قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 ودعم حروب الكرملين في سوريا وأوكرانيا.
وقد أعيد تسمية هذه الوكالة عام 2010 لتحمل اسم GU ولكنها مازالت تعرف سواء داخل البلاد أو خارجها باسمها القديم GRU.
وتقوم هذه الوكالة بعمليات الاستخبارات العسكرية التقليدية إلى جانب عمليات استخباراتية في الخارج.
وكان سيرجي سكريبال، الذي تعرض للتسمم بغاز نوفيتشوك، يعمل لحساب هذه الوكالة.
ومن أشهر الأسماء التي ارتبطت بهذه الوكالة ريتشارد سورغ الصحفي النازي في اليابان في ثلاثينيات القرن الماضي، والذي كان يرسل معلومات وصفت بأنها كانت قيمة لموسكو بما في ذلك تفاصيل خطط هتلر لمهاجمة الاتحاد السوفييتي والتي تجاهلها جوزيف ستالين.
وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتحول العمليات الاستخباراتية الخارجية من KGB إلى وكالة جديدة هي اس في آر SVR ظلت GRU مستمرة في نشاطها.
وتحدث سيرجي تريتياكوف، وهو ضابط سابق رفيع المستوى في SVR في بعثة روسيا في الأمم المتحدة بنيويورك انشق عام 2000، في كتاب عن العلاقة بين الوكالتين قائلا إنه لا يوجد تداخل في الأعمال بينهما، مشيرا إلى أن رئيس مكتب GRU يرسل تقاريره لوزير الدفاع والرئيس بوتين.
وقد وجهت اتهامات لـ GRU بالقيام بعمليات قرصنة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. وحددت لجنة تحقيق خاصة برئاسة روبرت مولر مؤخرا 12 اسما لضباط في الاستخبارات العسكرية الروسية اتهمتهم بالقرصنة على البريد الإلكتروني للحزب الديموقراطي وتسريب معلومات.
كما زعمت تقارير أن ضابط بالاستخبارات العسكرية الروسية يدعى أوليغ إيفانيكوف مسؤول جزئيا عن إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية رحلة MH17 في شرق أوكرانيا عام 2014 كما يزعم أيضا أن نفس الضابط عمل كوزير دفاع لمنطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية الموالية للكرملين.
وأشارت تقارير إلى أنه تم تحديد هوية هذا الضابط من خلال تتبع عمليات شراء أغراض عبر الانترنت تنهي إلى عنوان مقر قيادة الاستخبارات العسكرية.