وصل المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، إلى القاهرة أمس الأربعاء في زيارة مفاجئة لمتابعة نتائج الاجتماعات التي جرت قبل أيام بين عسكريين ليبيين ومصريين، وبعد يوم واحد من إعلان مصر القضاء على خلية إرهابية في الصحراء الغربية.
ووصل حفتر على متن طائرة خاصة قادمة من بنغازي، وصرح مصدر أمني بأنه سيلتقي مسؤولين مصريين، “لبحث آخر تطورات الأوضاع الليبية”.
وتلك الزيارة هي الأولى من استلام الفريق محمد فريد حجازي، رئاسة الأركان العامة المصرية، خلفًا للفريق محمود حجازي، المكلف من الرئاسة المصرية بمتابعة الملف الليبي.
وشهدت القاهرة، خلال الشهر الماضي، عدة لقاءات جمعت شخصيات ليبية سياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية، لبحث الالتزام باتفاق الصخيرات الذي وقعته وفود ليبية لحل أزمة بلادهم في نهاية 2015.
وفيما يتعلق بضبط الحدود مع مصر، قال المتحدث باسم الجيش الليبي إن “يجري التنسيق مع مصر بشأن الحدود المشتركة، والأمور تسير في المنطقة الغربية من البلاد باتجاه الحسم لصالح الجيش، وضرب الجماعات الإرهابية، وإنهاء وجود المليشيات”.
وأوضح المسماري أن القوات المسلحة تنسق مع مصر بخصوص الحدود الليبية المشتركة لتفادي عمليات تهريب العناصر الإرهابية والأسلحة. وأكد أن “الحدود مع مصر منطقة كثبان رملية، ويسهُل تهريب السلاح والدواعش عبر المعابر والمسالك التي يصعب التعامل معها”.
وكشف عن أن الجيش نجح في تحييد عدد كبير من الشباب المسلحين الذين كانوا ضمن عناصر المليشيات، وضم عدد منهم إلى الجيش”، معلناً أن كتائب كاملة قامت بتسليم أسلحتها، بحسب تعبيره.
وفي السياق ذاته، تتواصل محادثات في العاصمة المصرية بين عسكريين ليبيين بشأن توحيد الجيش الليبي.
وأكد العميد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي إن محادثات القاهرة تسير بخطى حثيثة فيما يتعلق بإعادة هيكلة المؤسسات العسكرية في ليبيا.
وتهدف اجتماعات القاهرة إلى بحث ومناقشة آليات توحيد المؤسسة العسكرية الليبية تحت قيادة واحدة.
وتأجل الاجتماع الأخير يوما واحدا الأسبوع الماضي، بحسب ما أوضحه المكتب الإعلامي للجيش الوطني الليبي.
وقال العقيد أحمد المسماري، المتحدث العسكري باسم الجيش الليبي “إن 20 ضابطا ممثلين لمناطق ليبيا حضروا اجتماعاتر فيعة المستوى لتوحيد الجيش الليبي وبحضور ضباط عن مدينة مصراتة، وآمر المنطقة العسكرية الغربية العقيد إدريس مادي، وآخرين عن المنطقة الشرقية”.
يأتي هذا أيضا بعد أسبوعين من إعلان المشير حفتر سيطرة قوات الجيش على معظم الأراضي الليبية، مؤكدا أنه لم يتبق سوى مساحات قليلة خارجة عن سيطرة الجيش، لا تتعدى مساحتها الـ30 ألف كم مربع.
وتشير التقديرات إلى أن هناك اتجاه قوي من مصر ودول أخرى لحسم الموقف في ليبيا ودعم الجيش للسيطرة على الأوضاع بشكل كامل.
ومن المتوقع أن يعمل الجيش الليبي خلال الفترة المقبلة على بسط نفوذه على الأرض وكذلك السيطرة على العاصمة طرابلس.
وقال حفتر في حديثه لضباط الجيش الليبي بمدينة بنغازي 15 أكتوبر الماضي :”تبلغ مساحة ليبيا مليون و760 ألف كم، والجيش يسيطر الآن على مليون و730 ألف كم ولم يتبق إلا القليل”.
وكشف عن أن الجيش قد سيطر على المنطقة الواقعة غرب طرابلس الممتدة من زوارة على الحدود مع تونس، وحتى مدينة الزاوية الواقعة على 30 كم غرب العاصمة طرابلس، مؤكدا أنه “خلال الأيام القليلة القادمة ستتم السيطرة على الزاوية أيضا”.
وأضاف: “منذ مدة ونحن على تواصل مع ضباط وجنود في المنطقة الغربية لضمهم إلى الجيش، وقد انضموا وانتفضوا خلال الأيام الماضية، وحرروا مناطقهم من زوارة وحتى الزاوية”، مشيرا إلى أن “وحدة الجيش الليبي تكونت في ميدان الحرب من جميع أبناء ليبيا الذين شاركوا في الحرب”.
يقام في السادسة من مساء اليوم احتفال بأول إصدارات دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع…
الرياض 13 أبريل 2022: أتاحت التأشيرة السياحية السعودية للحاصلين عليها أداء مناسك العمرة إلى جانب…
يحتاج التأمل في أعمال التشكيلي السوري محمد أسعد الملقّب بسموقان إلى يقظة شرسة تجعلنا قادرين…
في حلقة جديدة من برنامجه "تراثنا الشعري" استضاف بيت الشعر بالأقصر الأستاذ الدكتور محمد…
يقيم المركز الدولي للكتاب، خلف دار القضاء العالي، ندوته الشهرية لمناقشة أعمال (سلسلة سنابل) للأطفال،…