بعد أن أمر المواطنين بأكل السلاحف لمواجهة أزمة الغذاء.. كيم يصادر الكلاب الأليفة في كوريا الشمالية
كشفت تقارير واردة من كوريا الشمالية عن أن زعيم البلاد، كيم جونج أون، أمر بمصادرة جميع الكلاب الأليفة في العاصمة بيونغ يانغ، لأنها تمثل نوعاً من السلوكيات “المنحلة” التي يتسم بها الغرب، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة The Daily Mirror البريطانية الثلاثاء 18 أغسطس 2020.
منع تربية الكلاب: التقرير أوضح أن الرئيس الكوري الشمالي أصدر الأمر في يوليو/تموز الماضي، لأنه مقتنع بأن تربية تلك الحيوانات الأليفة “نزعة فاسدة متأثرة بالإيديولوجية البرجوازية”، بحسب صحيفة Chosun Ilbo.
كما قال مصدر للطبعة الإنجليزية من الصحيفة الكورية الجنوبية: “الناس العاديون يربون الخنازير والدواجن في ساحات منازلهم، في حين أن كبار المسؤولين والأثرياء هم من يمتلكون الكلاب الأليفة، الأمر الذي أثار بعض الاستياء [بين الطبقات الدنيا من الشعب]”.
قد “عيّنت السلطات الكورية الشمالية الأسرَ التي لديها كلاب أليفة وأمرتهم بالتخلي عنها، وإلا تصادرها السلطات بالقوة وتقتلها”.
مواجهة أزمة الغذاء: التقرير أضاف أنه رغم ادعاءات الرئيس الكوري الشمالي بأن القرار هو نوع من الإجراءات الصارمة الموجهة ضد مظاهر الإسراف الرأسمالي، فإن هناك مخاوف من أنه يكون وسيلة لتخفيف وطأة النقص الحاد في إمدادات الغذاء الذي تعانيه البلاد.
إذ سبق أن ذكرت تقارير في عام 2018 أن تناول لحوم الكلاب يشهد زيادة في كوريا الشمالية خلال الصيف.
بحسب المزاعم، فإن بعض الحيوانات الأليفة المصادرة ترسلها السلطات إلى حدائق الحيوان التي تديرها الدولة، وبعضها الآخر يُباع إلى مطاعم لحوم الكلاب.
يُذكر أن عادات امتلاك الكلاب وتربيتها نادراً ما حظيت بتأييد أو رضا من المسؤولين في كوريا الشمالية، غير أن المواقف المعارضة تراجعت بعد أن استضافت البلاد “المهرجان العالمي للشباب والطلاب” في عام 1989.
منذ ذلك الحين، بدأت أوساط النخبة في العاصمة الكورية الشمالية في تربية بعض الكلاب الصغيرة كنوعٍ من إظهار ترفها ومكانتها المتفوقة على غيرها.
تناول السلاحف: على الجانب الآخر، تأتي تلك الأوامر بعد أن نصحت الحكومة المواطنين أخيراً بتناول السلاحف لمواجهة نقص الغذاء الذي تعانيه البلاد.
في محاولة لمساعدة مواطنيها على الإفلات من شدة الجوع، أوصى موقع الحكومة على الإنترنت Naenara الناس بأكل الزواحف الصغيرة.
وجدت الدولة المعزولة نفسها في قبضة المجاعة منذ أن شددت إغلاق حدودها أكثر من المعتاد بسبب جائحة كورونا.
بينما أصبح كثير من الكوريين الشماليين على حافة الفقر المدقع، في وقت يعيش فيه الملايين بالفعل على خط الفقر ويوفرون الخبز بالكاد، بسبب سوء الإدارة الحكومية وعقوبات الأمم المتحدة.
زاد على ذلك استهداف الخطوط التجارية للبلاد بسبب سعي كيم للحصول على أسلحة نووية، بحسب التقرير.