لم تصدق الفتاة البريطانية إميليا تومسون التي كانت شاهدة على هجوم مانشستر العام الماضي نفسها عندما أخبرتها أمها أنها تلقت دعوة لحضور حفل زفاف الأمير هاري على خطيبته الممثلة الأمريكية ميجان ماركل في قلعة وندسور وظنت أنها مزحة.
وقالت إميليا البالغة من العمر 12 عاما يوم الأربعاء ”قلت لنفسي: هل هناك من يمزح معي؟ ثم عندما قرأنا التفاصيل قلت لنفسي: ليست مزحة. لم أعرف ماذا أقول. عجزت عن الكلام“.
وقال الأمير هاري، وهو الخامس في ترتيب ولاية العرش، وماركل الشهر الماضي إنهما سيوجهان الدعوة إلى 1200 شخص من العامة لحضور حفل الزفاف في قلعة وندسور غربي لندن يوم 19 مايو أيار.
وأفاد مكتب هاري بأن هذه القائمة ستشمل شبانا أظهروا مهارات قيادية أو خدموا مجتمعاتهم.
وقالت ليزا نيوتن والدة إميليا إنها رشحت ابنتها التي كانت ضمن جمهور حفل المغنية الأمريكية أريانا جراندي في قاعة مانشستر أرينا في مايو أيار عندما وقع الهجوم الانتحاري.
وقتل المهاجم 22 شخصا بينهم سبعة أطفال وأصاب 500 آخرين.
وقالت الأم ”عانت الكثير.. أصبحت الأوضاع صعبة للغاية منذ هجوم مانشستر“.
وأضافت ”رشحت إميليا… ثم تلقيت رسالة بالبريد الإلكتروني مساء الخميس وكان الوقت متأخرا… لم أصدق الأمر ثم أعطيت إميليا سماعة الهاتف ولم تكن تدري ما الأمر حتى تلك اللحظة. وعندما سمعت النبأ تصورت أن أحدا يمزح معها وأنها دعابة“.
وتلقت الأم دعوة هي الأخرى لكنها منحتها لامرأة قتلت حفيدتها في الهجوم.
وقالت ليزا ”كان هذا ما تريد إميليا فعله. سيسعد هذا أسرة أخرى“.
واتضح يوم الثلاثاء أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يكونا ضمن 600 شخص تلقوا دعوات لحضور مراسم الزفاف في كنيسة سانت جورج في قلعة وندسور وحفل استقبال.
