بريطانيا تحث إسرائيل على تحسين معاملة الأطفال الفلسطينيين المحتجزين
حثت بريطانيا إسرائيل على تحسين معاملة الأطفال الفلسطينيين الذين يحتجزهم الجيش وقالت إن على إسرائيل أن تبذل مزيدا من الجهد لضمان سلامة من هم تحت رعايتها.
وأصدرت الخارجية البريطانية بيانا في أعقاب الحكم على المراهقة الفلسطينية عهد التميمي التي اعتقلت بعد أن ركلت جنديا إسرائيليا وصفعته في الضفة الغربية المحتلة في ديسمبر كانون الأول.
وقالت محامية التميمي، التي كان عمرها 16 عاما عند الواقعة، إنها قبلت اتفاقا قضائيا هذا الأسبوع سيتم بموجبه الحكم عليها بالسجن ثمانية أشهر.
وقال أليستر بيرت وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية في البيان ”إدانة عهد التميمي وإصدار حكم عليها دليل على كيف أفسد الصراع (الإسرائيلي الفلسطيني) حياة جيل جديد يفترض أن ينشأ معا في سلام لكنه لا يزال يعاني الانقسام“.
وأضاف ”تظل معاملة الأطفال الفلسطينيين الذين يحتجزهم الجيش الإسرائيلي من أولويات حقوق الإنسان في نظر المملكة المتحدة. سنواصل مطالبة إسرائيل بتحسين ممارساتها حتى تتماشى مع القانون والالتزامات الدولية“.
وتابع بيرت قائلا إن بريطانيا عرضت مساعدة السلطات الإسرائيلية من خلال محادثات على مستوى الخبراء مع مسؤولين بريطانيين.
وأضاف أن إسرائيل أجرت بعض التحسينات لكن عليها بذل المزيد من الجهد لحماية الضعفاء ممن هم تحت رعايتها.
وتحولت التميمي إلى بطلة في أعين الفلسطينيين بعد الواقعة التي حدثت أمام منزلها في قرية النبي صالح والتي نقلتها والدتها مباشرة على فيسبوك ثم انتشرت على نطاق واسع.
وقالت منظمة العفو الدولية بعد إدانة التميمي إن الحكم عليها يتعارض مع القانون الدولي ويوضح أن إسرائيل لا تولي اهتماما لحقوق الأطفال الفلسطينيين.
وتقول المنظمة إن إسرائيل تحتجز حاليا نحو 350 طفلا فلسطينيا.