بريطانيا تتهم بالإرهاب من حاربوا “داعش” إلى جانب “قسد” في سوريا
انتقد الجندي البريطاني السابق جيمس ماثيوز الذي حارب تنظيم “داعش” إلى جانب “قوات سوريا الديمقراطية” سلوك حكومة لندن بحقه، إذ واجه تهمة الإرهاب عند عودته للمملكة المتحدة.
وأشارت صحيفة “إندبندنت” البريطانية في تقرير نشرته اليوم الاثنين إلى أن ماثيوز أصبح أول متطوع بريطاني رفعت ضده قضية في المملكة المتحدة لالتحاقه بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (“قسد”) التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية عمودها الفقري.
وبعد ماثيوز، وجهت السلطات البريطانية تهمة الإرهاب إلى المتطوع البريطاني الآخر أيدان جيمس، كما اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في ديسمبر الماضي المتطوع الثالث أوزكان أوزديل دون اتخاذ أي إجراءات قانونية ضده بعد ذلك.
ووجهت السلطات البريطانية إلى ماثيوز الذي غادر الجيش عام 1999 وعمل بعد ذلك مدرسا قبل التوجه إلى سوريا في يناير 2015، تهمة الإرهاب عقب عودته إلى بريطانيا في فبراير 2016، وذلك بسبب “زيارته مكانا استخدم لتدريب الإرهابيين”.
وتعرض ماثيوز لعامين من التحقيق بعد الإفراج المشروط عنه، وفقد وظيفته نتيجة لذلك، لكن في 31 يوليو الماضي أقر مكتب الادعاء الملكي بأنه لا يملك أي أدلة تثبت الاتهام وقرر إسقاط الدعوى.
وفي حديث إلى “إندبندنت”، أعرب الجندي السابق عن صدمته واستيائه من سلوك حكومة لندن إزاء المتطوعين الذين خاطروا بحياتهم من خلال المشاركة في الصراع ضد المتطرفين، وقال إنهم ذهبوا إلى سوريا لأن حكومة بلادهم لم تفعل ما يكفي بغية التصدي لخطر الإرهاب.
من جانبه، أشار متحدث باسم الداخلية البريطانية لـ”إندبندنت” إلى أن “كل من يعود بعد أن شارك في النزاع، عليه أن ينتظر التحقيق معه”.
وتعتبر أنقرة، حليفة بريطانيا والولايات المتحدة في “الناتو” وحدات حماية الشعب تنظيما إرهابيا وامتدادا لـ”حزب العمال الكردستاني”، فيما تعتبر لندن “الوحدات” و”حزب العمال” منظمتين منفصلتين.